تضاعف في الشهور الأخيرة عدد المواطنين الذين دقوا ناقوسا أثار انتباه المسؤولين بقطاع الصحة إلى أوضاع مستشفى المختار السوسي بتارودانت عندما لمسوا عن قرب تراجع مستوى الخدمات وطالبوا بالتدخل من أجل وضع حد لكل الاختلالات التي يعرفها هذاالمرفق الاجتماعي الحاضر في حياة المواطنين في أصعب اللحظات. وعلاقة بالموضوع، فمستشفى المختار السوسي يتوافد عليه عدد هائل من الطلبة الذين يمارسون مهنة الطب من البلدان الأوربية و الأمريكية ويحطون رحالهم بهذا المستشفى الذي يعد من أكبر المستشفيات على مستوى الإقليم. لكن الذي يثير الجدل ويطرح أكثر من سؤال هو: لماذا لم يتم إلى حد الآن تعيين مندوب إقليمي بتارودانت المخاطب الرسمي على مستوى الإقليم؟ فالأطر الإدارية والأطباء والممرضون العاملون بالمستشفى تعترضهم مشاكل يومية تحتاج إلى مخاطب رسمي يحاورونه، ويهتم بأوضاعهم والأوضاع الصحية بالإقليم. أما الخدمات المقدمة للمرضى فلا ترقى إلى طموحات الساكنة. فالمستشفى يفتقر إلى أحدث الوسائل، تجهيزاته الحالية لا تسد حاجيات المرضى. وجهاز الكشف بالأشعة معطل على الدوام. ومركز التشخيص لا يحترم المواعيد التي تعطى للمرضى. وقسم المستعجلات يحتاج إلى تعديلات قصد مسايرة الطب الحالي من توفير تجهيزات متطورة للتعامل مع الحالات المستعجلة. بعض الدور السكنية التابعة للمستشفى ما زال يستفيد منها المتقاعدون.