تعرض الطفل أيوب ازهوري صباح الثلاثاء 17 مارس الجاري لاعتداء من طرف أحد السكان رفقة أبنائه، حيث أكد والده أنهم أشبعوه ضربا واختطفوه قبل أن يسلموه الى إحدى نقط الشرطة بحي الهناء التابع لمقاطعة أنفا. ويحكي بوشعيب ازهوري والد الطفل الضحية، أن بداية القصة ابتدأت حين وجد التلاميذ أنفسهم أمام ساعتين «فارغتين» بعد غياب أحد الاساتذة الذي كان مقررا أن يدرسهم في حصة ما بين 8 و 10 صباحا، واستغل الاطفال غياب أستاذهم فذهبوا للعب كرة القدم قرب المؤسسة حيث تتواجد محموعة من الفيلات، لكن خروج أحد السكان وهو كما أشار أب الطفل، شرطي متقاعد وطردهم، ليطارد الطفل أيوب بسيارته رفقة أبنائه، حيث تمكنوا من الإمساك به وتعريضه لضرب مبرح في كامل أنحاء جسده، حصل بعد ذلك على شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 22 يوما. وواصل أب الطفل سرده لوقائع الحادث:«أشبعوا ابني ضربا، واختطفوه بسيارتهم ثم أخذوه الى نقطة الشرطة بالمنطقة، والغريب في الأمر أن الشرطي الذي كان متواجدا هناك وضع الأصفاد في يدي ابني، وحين قدمت أمه لتستفسر عن الأمر لم تجد إلا السب والقذف بكلام قبيح رفقة زميلاتها الأستاذات، ولما قدمت بدوري بعدما تلقيت اتصالا هاتفيا، لم يكتف «المعتدون» بسبي، بل إنهم كالوا لي ضربات على مستوى الأنف تلقيت على إثرها شهادة طبية تثبت عجزي لمدة 25 يوما»، وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا وسط المدرسين بإعدادية الهنا، وبين التلاميذ على حد سواء. وبالذهاب إلى دائرة الشرطة السلام، تطور الموقف حين أصر أب الضحية على مواصلة الإجراءات القانونية، خاصة وأنه يؤكد أن المعتدي كان ينتمي إلى سلك الشرطة، وهو ما دفعه لارتكاب هذه الأفعال، حيث تم الإستماع الى كل الاطراف وتقديم الملف إلى إحدى عضوات النيابة العامة التي بتت بدورها في الملف، وقامت بالاجراءات تمهيدا لعقد الجلسة في فاتح أبريل، وهو التاريخ الذي تم إشعار الجميع به. وقد علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن الموضوع قد يتطور أكثر بدخول مجموعة من المتعاطفين مع الطفل أيوب زهري الذي تعرض لاعتداء قرب المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، على الخط وضمنها جمعيات مهتمة بحقوق الأطفال والتضامن معهم، نذكر منها جمعية «ماتقيش ولدي»، حسب ما أكده بوشعيب ازهوري والد الطفل أيوب. لتطرح مرة أخرى مسألة الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال والتلاميذ أمام أو داخل أو في محيط المؤسسات التعليمية، والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة.