> تتصدر سبتة ومليلية المحتلتان، قائمة المناطق التي تقع تحت النفوذ الإسباني، من حيث الإصابة بمرض السل. ورغم محاولات إخفاء هذه الحقائق من طرف السلطات الاستعمارية، إلا أن واقع المدينتين مرشح لمزيد من التدهور، في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وعلى ضوء تطور الواقع المغربي. وفي هذا الصدد، تطالب السلطات المحلية في المدينتين بإيجاد حلول أمام الاختناق الذي يطوق تدريجيا عنقها. وتعيش المدينتان على التهريب تجاه المغرب، إذ تقدر الصادرات من مليلية وسبتة إلى بلدنا، في عام، 2006 بحوالي 850 مليون يورو وتخلق 450 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشر ، 400 ألف منها في المغرب. وتعتبر الأوساط الاستعمارية الإسبانية أن سبتة ومليلية قد تنتهي "صلاحيتهما" التجارية المرتبطة بالتهريب في 2012 ، في غضون ثلاث سنوات عندما ينتهي المغرب من تفكيك التعريفات الجمركية. وكان مرصد السياسة الخارجية الاسبانية، المسمى "مؤسسة بدائل"، قد حث حكومة مدريد، على تعزيز إدماج سبته ومليلية، في الاتحاد الجمركي الأوروبي، معتبرا أن زيادة تحرير التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تقوض اقتصاديات المدينتين. ووفقا للدراسة التي قدمها المرصد، يعتبر أنه من الضروري اغتنام الفرص التي يوفرها الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط، لتوفير هذا الدعم للمدينتين. ومن الاقتراحات المقدمة، تطوير مشاريع في مليلية، "حتى تستفيد من موقعها الجغرافي الاستراتيجي قريبا من المغرب والجزائر وإنشاء المقر الرئيسي للجامعة الأوروبية المتوسطية في المدينتين من أجل تسهيل تبادل الطلاب بين بلدان المنطقة". وبالإضافة إلى ذلك، حث الحكومة على استكمال نموذج تجهيز المالية والضريبية ،للانضمام للاتحاد الجمركي الأوروبي ، وتشجيع وتنظيم التجارة في سبتة ومليلية ، ولكن يحذر من أن هذا قد يسبب زيادة الأسعار في هذه المناطق. وأخيرا ، يسلط الضوء على الحاجة إلى بذل "جهود حثيثة" في الاستثمار العام في المدينتين أقرب إلى مستوى باقي الناطق ، وخاصة في القطاعات الرئيسية مثل التعليم والتدريب المهني ، والسكن ، والصحة ، والتكنولوجيا. وتتعرض مدينة مليلية المحتلة لما سماه أحد الأحزاب المعارضة " لنزيف شبابي "، حيث يغادر مئات الشباب المدينة في اتجاهات أخرى. وكان حزب " التحالف من أجل مليلية " قد طالب من الحكومة المحلية بالبحث عن حلول لهذا النزوح القوي للشباب، والذي تم تقديره ب 33 في المائة من العاطلين عن العمل والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 29 سنة. وقد غادر المدينة في سنة 2006 حوالي 3000 شاب، يشكل 83 في المائة منهم أقل من أربعين سنة. وحمل الحزب المذكور للحكومة المحلية أسباب هذا الواقع، حيث أكد أنه لم يتم خلق مناصب شغل كافية. ويمثل الشباب الذي لا يتجاوز عمره 35 سنة حوالي 35 في المائة من ساكنة المدينة، التي تعاني من البعد الجغرافي عن شبه الجزيرة الإيبيرية. وتطالب الحكومة المحلية بسبتة تعامل تفضيلي من طرف الحكومة المركزية، سواء في المجال الضريبي أو في التمويل العمومي. > ينعقد يوم الأحد 29 مارس 2009 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بالمقر المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء، اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش). وحسب بلاغ للنقابة، فإن اجتماع المجلس الوطني المذكور يندرج في سياق الاستعداد لاستحقاقات 15 ماي 2009 الخاصة بانتخابات اللجن الادارية المتساوية الأعضاء.