أسفر التعاون بين ثلاث جمعيات عن فتح آفاق جديدة أمام تلاميذ مدرسة «العوابد» بضواحي سيدي سليمان، إذ يرتقب ، بعد انتهاء الأشغال أن تتحول هذه المؤسسة التعليمية التي زادت الفيضانات الأخيرة من معاناتها، إلى مدرسة قروية نموذجية تتوفر فيها العديد من التجهيزات بما فيها قاعة الإعلاميات. تتواصل أشغال إعادة بناء وإصلاح مدرسة العوابد المتواجدة بجماعة بومعيز دائرة سيدي سليمان، و ذلك بشراكة بين جمعية «خمسة» الفرنسية من جهة و جمعية «الكرامة للأعمال التنموية والخيرية» و«جمعية قدماء تلاميذ مدرسة العوابد»، إذ امتدت المرحلة الأولى من المشروع و المتعلقة بالبناء والترصيص والكهربة إلى غاية 14 مارس الجاري، وقد تولى مهام إنجازها 17 طالبا فرنسيا متخصصا في البناء تحت إشراف 3 مؤطرين، في حين ستنطلق المرحلة الثانية من المشروع يوم 5 أبريل القادم وتهم الصباغة والبستنة، وتثبيت تجهيزات بعض المرافق المحدثة بالمشروع. أما المرحلة الثالثة فستنطلق بعد الانتهاء من المشروع ويتم خلالها إجراء فحوصات طبية في عدة اختصاصات لكافة تلاميذ المدرسة من طرف وفد طبي فرنسي. وتكمن أهمية المشروع المبرمج منذ السنة الماضية في كونه جاء بعد الأضرار التي لحقت المدرسة من جراء الفيضانات التي شهدتها منطقة الغرب، وكذا الأمطار الغزيرة المتهاطلة على المنطقة لمدة فاقت 4 أشهر. وعلى الرغم من هذه الأوضاع، فإن المشروع كاد أن يتوقف أياما قليلة قبيل انطلاقه وذلك بسبب تعقيد المساطر الإدارية وغياب المرونة من طرف بعض المصالح المعنية. كما تكمن هذه الأهمية في المرافق الجديدة التي جاء بها المشروع، فعلاوة على إصلاح الحجرات وجعلها في حالة جيدة، فإنه يتضمن إحداث مكتبة وقاعة متعددة الاختصاصات وتزويدهما بالتجهيزات اللازمة من كتب وحواسيب وغيرها، بالإضافة إلى إحداث روض للأطفال وملعب متعدد الرياضات و 9 مراحيض. ولعل الفكرة الجديدة التي جاء بها المشروع هي تلك المتعلقة بانفتاح المؤسسة على محيطها، إذ سيتم فتح أبواب المكتبة وقاعة المعلوميات في وجه تلاميذ الجماعة بمختلف مستوياتهم، خاصة وأن هذه الجماعة تعتبر من أفقر الجماعات بالمغرب، إذ تفتقر إلى الموارد اللازمة لإحداث مرافق تكوينية وترفيهية.