أنجيل شاعر من الطليعة الأدبية الإسبانية، نشر عدة دواوين وأحرز على عدة جوائز. ازداد سنة 1919 ببلباو. وكان أستاذاً بجامعتها ثم احترف الصحافة. أخذنا هاته القصيدة من ديوان: «قصائد لأنطونيو مكادو»، وهو ديوان كان ممنوعاً في إسبانيا. إلى أنطونيو مكادو «هكذا مرت الأشياء كتنبُّؤاتك فمن بطن ذاك الأمس خرجت أيامنا القحلاء الفارغة وجماعة «الطارتوف» صلع الرؤوس يعطوننا ظلماً وخيانة فأنت يا أنطونيو ضمن جموعنا حشد الموات لما تزل حيّاً ونحن نقرأ كل يوم شعرك المحبوب لأنك ظلت رمزاً للوفاء وأنت حللت الحديث المظلم حديث تاريخنا المر بأصابع وضاءة ونقية وعتيدة وأنت قد قلت الكثير كالساحر عن يومنا المظلم يوم نعيش البؤس في أكنافه قلت الكثير ولكنا نسير عبر الظلام لنسمعك لابد من إسبانيا في كفها فأس انتقام تهفو لتكتشف الفجر».