تنتظر فريقا الجيش الملكي والاتحاد الزموري للخميسات رحلة شاقة إلى نيجيريا وغانا، لمواجهة على التوالي فريقي هيرتلاند النيجيري وأشانتي كوتوكو الغاني، برسم الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي ستجرى منافساتها نهاية الأسبوع الجاري، فيما سيستضيف فريق المغرب الفاسي فريق قوافل قفصة التونسي في منافسات كأس الكونفدرالية. وسيدخل فريق الجيش الملكي، الذي حجز بطاقة التأهل إلى هذا الدور، بعد تفوقه البين في الرباط على فريق سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر6 - 1 ذهابا وانهزامه إيابا1 - 0، هذه المباراة بمعنويات عالية بعدما تجاوز فترة الفراغ التي مر بها في الآونة الأخير في البطولة الوطنية، وحقق نتائج إيجابية مكنته من تحسين وضعيته في مقدمة الترتيب. ويجب على عناصر فريق الجيش توخي الحذر خاصة وأن فريق هيرتلاند النيجيري دخل المنافسات بقوة بفوزه في الدور التمهيدي على فريق النجوم السوداء الليبيري ذهابا بأربعة أهداف نظيفة وإيابا( 6 - 1). وستشكل الظروف المناخية القاسية والمتاعب التي واجهها خلال رحلته، أكبر تحد لفريق الجيش الملكي، إضافة إلى ضغط اللقاء، خاصة وأن الفريق الخصم تحدوه الرغبة في إعادة أمجاده بعدما ترك بصماته واضحة على كرة القدم النيجيرية. ومن أبرز انجازات فريق هيرتلاند النيجيري، الذي تأسس سنة 1976 ، على الصعيد الإفريقي بلوغه نهاية كأس الكؤوس الإفريقية سنة 1988 . كما يحمل الرقم القياسي لعدد ألقاب البطولة النيجيرية، حيث أحرزها 5 مرات سنوات1987 و1988 و1989 و1990 و1993 . ومن جهته سيحط فريق الإتحاد الزموري للخميسات، الذي يشارك لأول مرة في المنافسات الإفريقية، الرحال بغانا لمواجهة فريق أشانطي كوتوكو، أحد أقوى الأندية الإفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب المحلية ( البطولة 19 مرة والكأس9 مرات) والحائز على لقب كأس عصبة أبطال افريقيا (النسخة القديمة) سنتي 1970 و1983 وكأس الكؤوس الافريقية سنة 2002 . وسيدخل فريق اتحاد الخميسات المغامرة الإفريقية في الوقت الذي يمر فيه بفترات حرجة على مستوى البطولة المحلية، حيث يحتل المركز الثاني عشر على بعد ست نقط عن صاحب المصباح الأحمر ويصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة قسم الأضواء، إضافة إلى أنه لم يخض أي لقاء إفريقي بعد انسحاب خصمه في الدور التمهيدي، فريق وليدان الغامبي. ويتوفر فريق الاتحاد الزموري للخميسات، الذي عود جمهوره على القتالية في مثل هذه المناسبات، على المؤهلات الضرورية للظهور بوجه مشرف . أما فريق المغرب الفاسي، ممثل المغرب الثالث في المنافسات الإفريقية، فتبقى أمامه فرصة من ذهب لتعويض خروجه خاوي الوفاض من مسابقة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، وفقدانه الأمل مبكرا في المنافسة على لقب البطولة الوطنية، خلال مواجهته لفريق قوافل قفصة التونسي ضمن كأس الكونفدرالية الإفريقية. وتعد هذه ثالث مرة يشارك فيها الفريق الفاسي في المنافسات الإفريقية بعد سنتي 1989 و2004 ، وكان قد خرج منها على التوالي في الدور الثاني أمام الاتحاد الافريقي التونسي والدور الأول بانهزامه أمام حوريا كوناكري. كما شارك الفريق الفاسي سنة 2008 في أول كأس لشمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكأس وبلغ نصف النهاية قبل أن ينهزم أمام نادي الترجي بعدما عاد بالتعادل من تونس4 - 4 وانهزم في فاس1 - 0 . ورغم حداثة مشاركته الإفريقية، فإن فريق قوافل قفصة الذي يفتقر إلى التجربة الإفريقية ولايزال سجله خاليا من أي لقب، سيدخل هذه المباراة من أجل العودة بأقل الخسائر لخوض مباراة الإياب بارتياح أكبر.