استنكرت أندية كرة السلة بسوس الاعتداء الذي تعرض له مولاي الكبير لمغاري، عضو المكتب المسير لفريق رجاء بني ملال، والمدير التقني لعصبة سوس، من طرف رئيس الجامعة نور الدين بنعبد النبي. وأضافت الأندية في بلاغ يحمل توقيع رئيس العصبة، مولاي سعيد لمغاري، أنه بتاريخ 13 من الشهر الجاري، كان المعتدى عليه يتواجد بمقر الجامعة من أجل الحصول على رخص فرق حسنية أكادير، رجاء بني ملال وشباب هوارة، فإذا برئيس الجامعة، نور الدين بنعبد النبي، «يمسك بخناقه بكل قوة حتى انتزع أزرار قميصه، ثم رمى بمحفظته خارج الباب، ناعتا إياه بأقبح النعوت». وأضاف البلاغ، الذي توصلنا بنسخة منه، أن الرئيس طالب من لمغاري المغاردة الفورية لمقر الجامعة قائلا «أخرج من جامعتي». واستنكرت أندية سوس في بلاغها «ديكاتورية المكتب الجامعي سواء فيما يتعلف بتعيينات الحكام والمندوبين والبرمجة الموجهة وعدم احترام القوانين، وكذا القمع، لينتهي المطاف حاليا عند الاعتداء الجسدي». واعتبر البلاغ أن «المكتب الجامعي الحالي غير شرعي لأنه حسب الفصل السادس من القانون، فإن الرئيس ينتخب لولايتين فقط (كل ولاية تمتد لأربع سنوات)، لكن الرئيس حاليا يقضي سنته الحادية عشر على رأس جامعة كرة السلة». وطالب بلاغ كافة رؤساء العصب من أجل «التوحد لإنقاذ كرة السلة المغربية من الكارثة التي تسير إليها، عبر الدعوة لعقد جمع عام استثنائي حتى تستعيد هذه الرياضة شرعيتها». نشير إلى أن مولاي الكبير المغاري قضى في ميادين كرة السلة أكثر من 40 سنة، وحاصل على الوسام العلوي، وشغل منصب كاتب عام لجامعة كرة السلة لعدة سنوات وكاتب إداري سابق لذات الجامعة، فضلا عن كونه درب عدة فريق وطنية وأيضا المنتخب الوطني للشبان، وكون العديد من اللاعبين الذين شكلوا لسنوات العمود الفقري لمنتخب كرة السلة. وفي موضوع ذي صلة، قررت عصبة سوس في اجتماعها ليوم 14 فبراير الجاري بأكادير، مقاطعة بطولة القسم الوطني الثالث حتى إشعار آخر. وجاء قرار المقاطعة احتجاجا على عدم أخذ المكتب الجامعي بعين الاعتبار تحفظها فيما يتعلق بتوزيع الأندية إلى مجموعات، رغم توفرها على أندية تكفي لتقسيمها إلى مجموعتين، وهو ما يغني بعض الأندية مثل الدشيرة، اشتوكة أيت باها... عن التنقل مرتين إلى الصويرة وأيضا إلى اليوسفية ومراكش. واعتبرت العصبة في بلاغ لها، أن «المكتب الجامعي لم يحترم الصعاب المرتبطة بالتوزيع الجغرافي ولا بالعبء المادي الذي ستتحمله الأندية جراء النظام الذي تم إعماله في توزيع أندية سوس على أكثر من مجموعتين».