أكدالمندوب السامي للتخطيط, السيد أحمد لحليمي, أن انضمام المغرب للجنة مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعتبر تكريسا للمقاربة الجديدة التي تبنتها المملكة في تدبير إصلاحاتها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأبرز السيد لحليمي, الذي استضافته اللجنة لإلقاء محاضرة غداة هذا الانضمام, في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء, اليوم الثلاثاء, السياق الذي جاء فيه هذا الحدث. وأشار في هذا الصدد إلى الإشادة التي لقيها مسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب, من قبل كافة أعضاء اللجنة الذين حضروا اللقاء, خصوصا التقدم الذي حققه خلال العشر سنوات الأخيرة بفضل المقاربة الجديدة لصاحب الجلالة في تدبير هذا المسلسل. واعتبر السيد لحليمي أن الاهتمام الذي يثيره هذا التدبير ينبع من كونه يندرج ضمن رؤية تدمج الإصلاحات الاقتصادية والمجتمعية وتلك المتعلقة بالتنمية البشرية. وقال إن ذلك ما مكن المغرب خلال العشر سنوات الماضية من اعتماد مقاربة جديدة للإصلاح الشامل, مشيرا إلى أن هذه المقاربة يتم تفعيلها بانخراط المنظمات المهنية, والمؤسسات التمثيلية والمجتمع المدني, بالإضافة إلى إدارة يتعزز أداؤها بفضل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. واعتبر في هذا السياق أن الإصلاحات التي تتطلبها تنمية المغرب يجب أن تنخرط فيها كافة مكونات المجتمع, وعيا منها بأنها أطراف فاعلة ومستفيدة في نفس الوقت. وفي ما يتعلق بطبيعة عمل مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية, أشار السيد لحليمي إلى أن هذه الهيأة التي أحدثت سنة1962 , بمبادرة من الرئيس الأمريكي ج. ف كينيدي, تهدف إلى تعزيز أبحاث مقارنة وحوارات سياسية, بكل استقلالية, كما أنها تتكلف, في هذا الإطار, بتعزيز التفاعل بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والدول الصاعدة أو النامية التي وقع الاختيار على بعضها لتصبح دولا كاملة العضوية . وأوضح المندوب السامي للتخطيط أن مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يضطلع أيضا بدور استشاري لدى الدول الأعضاء وغير الأعضاء في ما يتعلق بتطور التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي. وقال إن أنشطة البحث للمركز يغذيها الحوار الدائم بين أصحاب القرار والجامعيين والباحثين وممثلي المجتمع المدني, بما في ذلك المقاولات والمنظمات غير الحكومية. ويتمحور برنامج عمل المركز في الوقت الحالي حول إفريقيا, إذ يتم عقد العديد من المؤتمرات بالدول الأعضاء في المنظمة حول مؤهلات الاستثمار التي توفرها القارة. وقال إنه لم يفت المركز خلال عقده لهذه المؤتمرات التذكير بالأداء الذي حققه المغرب في مجالالإصلاحات الاقتصادية والنمو والتنمية البشرية, مشيرا إلى أن هذه الهيأة تنجز بشكل منتظم إصدارا مهما حول تطور الاقتصادات الإفريقية يشكل مرجعا يتم الإعتماد عليه كثيرا من طرف رجال الأعمال بالعالم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , أشاد رئيس مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية, خافيير سانتيزو, بانضمام المغرب لهذه الهيأة, موضحا أن بلدان المنظمة والبلدان الصاعدة وتلك النامية تتبادل داخل المركز أفضل التجارب المتعلقة بالإصلاحات والحكامة الجيدة. وشدد على أنه يتعين على عدد كبير من البلدان الإستفادة من الإصلاحات «»»»المهمة جدا»»»» التي باشرها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مشيرا على الخصوص إلىإصلاح مدونة الأسرة.