انعقد يوم السبت 07 فبراير 2009 بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المؤتمر التأسيسي للنقابة الديمقراطية للثقافة تحت شعار «من اجل عمل نقابي فعال ومسؤول» ، الذي افتتح أشغال بكلمة المكتب المركزي التي استعرض فيها الأخ محمد فتحي الوضع الاجتماعي في البلاد، كما ابرز أسباب تنفيذ الإضرابات نظرا لتجاهل الحكومة للأولويات الكبرى لدعم الجبهة الاجتماعية، وتشبث النقابة بمطالبها العادلة في تحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية. كما اعتبر احمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة في كلمة نيابة عن السيدة الوزيرة أن مثل هذا التنظيم يعد إحدى اللبنات إن لم يكن إحدى المؤسسات التكميلية لإحداث تفاعل جماعي لتدبير قطاع الثقافة، وان الوزارة تشاطر مبادئ النقابة وتوجهاتها وستوليها التفهم والإنصات والتعاون من اجل تثمين الموارد البشرية، والاهتمام بالوسائل المادية والمعنوية لموظفي القطاع. وبعد تدخلات ونقاشات المؤتمرين للقانون الأساسي والملف المطلبي وأرضية العمل، وبناء على ماورد من تشخيص دقيق للوضع الثقافي والاجتماعي في البلاد، فان المؤتمر التأسيسي للنقابة الديمقراطية للثقافة يسجل ما يلي: يدعو الحكومة إلى الزيادة في الأجور والرفع من الحد الأدنى للأجر وتطبيق السلم المتحرك للأجور والتخفيض من نسب الضريبة على الدخل، يطالب الحكومة بالتراجع عن الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية . يدعو الحكومة إلى مراجعة مرسوم الترقية و التنقيط لرفع الحيف والضرر الذي لحق فئات واسعة من الموظفين وإقرار ترقية استثنائية. إقرار سياية واضحة و شمولية لقطاع الثقافة في استراتيجية الدولة، سواء على مستوى دعم السياسة الثقافية في مجالات الإبداع وحماية التراث وصيانته أو على مستوى تأهيل الموارد البشرية وتوفير الموارد المالية من أجل التنمية الثقافية . دعوة الوزارة إلى إعادة النظر في كيفية تنظيم الامتحانات المهنية تتيح تكافؤ الفرص أمام جميع الموظفين وضمان حق الطعن في النقطة الإدارية والتنقيط . وضع برامج سنوية للتكوين والتكوين المستمر من أجل الرفع من الكفاءة المهنية للموظفين قصد تحسين مردودية العمل الإداري. الرفع من قيمة تعويضات المردودية واعتماد معايير أكثر موضوعية في توزيعها. إعادة النظر في مناصب المسؤوليات، وجعل منصب المسؤولية ملائما للكفاءات والدبلومات المحصلة وإقرار مبدأ الدورية في تحمل المسؤولية، إضافة إلى توضيح وتحديد مجالات تدخل المسؤولين واختصاصاتهم وإعادة النظر في القوانين المنظمة للوزارة. إن المؤتمر التأسيسي للنقابة الديمقراطية للثقافة وهو ينهي أشغاله يعبر عن شكره و امتنانه لكل من ساهم في إنجاحه، ويهيب بكل الموظفات والموظفين المشاركة و المساهمة الفعالة والنقد المسؤول من أجل النهوض بالقطاع عن طريق حوار مسؤول ومتواصل بين المسؤولين وفعالياته النقابية والجمعوية. الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية يتدارس أوضاع قطاع الصناعة التقليدية بمجلس المستشارين بطلب من الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية، تم يوم الأربعاء 11 فبراير 2009 عقد اجتماع لجنة الفلاحة والشؤون الاقتصادية، بحضور كاتب الدولة في الصناعة التقليدية ومساعديه و الكاتب العام للقطاع، حيث تم تدارس الأوضاع التي يمر منها قطاع الصناعة التقليدية. وقد أكد الجميع على أهمية هذا القطاع ومكانته التاريخية والحضارية، باعتباره يجسد هويتنا من خلال منتجاته، كما أنه يشغل عددا كبيرا من العاملين بمختلف الحرف، موزعين على المدن التاريخية الكبرى وباقي المدن والقرى والبوادي، ويلعب أيضا دورا أساسيا في تحريك الاقتصاد الوطني، كما أكدوا على مكانته لدى جميع المغاربة الذين يعتزون بمنتجاته ويتباهون بها خلال جميع المناسبات. وقد طالب أعضاء اللجنة بضرورة الإسراع بتنفيذ البرنامج المقرر إنجازه من طرف الحكومة ، وبالدعم القوي لهذا القطاع نظرا للظرفية التي يمر منها وبالأخص حماية الحرف المهددة بالانقراض. على إثر ذلك، أكد كاتب الدولة بأن الحكومة ستعمل على تنفيذ الاجراءات المعلن عنها وفق الآجال المحددة. كما تمت الاشارة إلى عدم حضور القناة الأولى وتساءلوا عن دواعي عدم تغطية أشغال هذا الاجتماع: فهل يعود ذلك لعدم أهمية هذا الاجتماع؟ أم لأسباب أخرى؟