سبق وأشرنا إلى المعاناة التي يتكبدها المواطنون الذين يتوافدون على مقر المحافظة العقارية لعين السبع الحي المحمدي، والذين ينتظرون مآل طلباتهم المتواجدة بالرفوف، وهو الانتظار الذي يؤثر على مصالحهم المختلفة ، علما بأنهم ينتمون لقطاعات مهنية متعددة ، فمنهم المحامون، العدول، الموثقون، الخبراء، ممثلو الأبناك والمؤسسات التابعة للمهندسين وشركات البناء والمقاولات، وغيرهم من المواطنين الذين «يتجرعون» كل يوم مرارة التماطل وعدم قضاء مصالحهم في أوقات مقبولة ! «المحافِظة» اكتفت بالانتقال من مكتبها الرسمي إلى آخر، ليظل الزوار تائهين بالمقر، دون وجود من يجيب عن استفساراتهم الكثيرة، ودون التمكن من التحدث إلى المسؤولة التي أنيطت بها مهمة تسيير المحافظة والبحث عن الحلول الجذرية التي بإمكانها ، على الأقل ، التخفيف من وطأة الانتظار! الموظفون والموظفات الذين يحاولون تقديم الخدمات يستعصي عليهم ذلك في غياب محاور مسؤول بمقدوره تقديم حلول ناجعة تُريح الموظف وتستجيب لطلبات المواطنين المختلفة. إنه وضع يثير العديد من التساؤلات، بالنظرللاحتجاجات التي أضحى يعبرعنها كل من وجد نفسه وسط مقر المحافظة ، لقضاء هذا الغرض أو ذاك ، وهو ما يستدعي تدخل المحافظ العام حفاظا على السير الطبيعي لهذا المرفق الحيوي.