قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن حزبه لن يرشح أكثر من 40 % في الانتخابات القادمة . وأضاف الأمين العام في حديث ل«الاتحاد الاشتراكي» ننشره غدا أن مناضلي العدالة والتنمية «أبناء الدولة البررة ولن يدخلوا في مواجهة مع الدولة». وأضاف بنكيران أن شكيب بنموسى ليس من طينة الوزراء السابقين. وقال بنكيران إن الانفراج الذي حصل في المغرب بعد سنة 1996 أعاد القرار إلى الوسط السياسي نسبيا، وهو الأمر الذي لم يرق للذين سمحت لهم فترة الصراع مع النظام بالتحكم في الدولة، ولذلك كان عليهم أن يخلقوا عدوا ليبرروا استمرار ذلك التحكم المرتبط بمصالحهم. وأضاف بن كيران، إنهم لم يجدوا سوى حزب العدالة والتنمية خصما،مضيفا «بعد ما صوت الاتحاد الاشتراكي على دستور 1996، فهمنا أننا دخلنا مرحلة جديدة في الحياة السياسية». واعتبر بن كيران أن وزراء الداخلية الذين تعاقبوا خلال العشرية الأخيرة ليسوا من طينة إدريس البصري. وقلل الأمين العام للعدالة والتنمية من أهمية ما وصفه بالحملة ضد حزبه، مضيفا أن أوساطا إعلامية وجهات ما سعت الى تضخيم بعض الوقائع، بغية تشويه الحزب للتأكيد على أن العدالة والتنمية لايختلف عن باقي الأحزاب كحزب الهمة الذي عرف بدوره انسحابات أو ضم مستشارين فاسدين، كما هو الحال في عدد من الهيئات السياسية. وفسر بن كيران ما أسماه ب«الحركة التسخينية» ضد حزبه، بتبرم البعض من التنظيم الجيد لحزبه، خاصة بعد نجاح المؤتمر والاستعداد الجدي للانتخابات القادمة. وبخصوص ملف بلكورة، رئيس المجلس البلدي لمكناس، قال بن كيران «أنا الذي طلبت من وزير الداخلية، النظر في الملف»، وأن بلكورة مستعد للذهاب إلى القضاء.