شكل انضمام الجامعة الأورنيطولوجية المغربية للكونفدرالية الدولية لعلم الطيور خبرا سارا بالنسبة لمعظم الهواة و«الماليع» المغاربة، حيث استقبل العديد منهم الخبر بارتياح واعتزاز كبيرين، خاصة وأن النشيد الوطني تم عزفه في سماء إيطاليا ، الدولة المنظمة لبطولة العالم هاته السنة. وقد حظي الفريق الذي يقوده محسن العوفير رئيس الجامعة المغربية لعلم الطيور، بتصويت كل الدول المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الدولية ال 39 ليكون المغرب الدولة 40 في قائمة الدول. هذا يعني أنه أصبح من حق المغاربة المشاركة رسميا في بطولة العالم ابتداء من البطولة المقبلة بالبرتغال. وإذا كان هذا الخبر مفرحا ، فهو في المقابل تكليف كبير لممثلينا في المنتظم الدولي برفع رهانات وتحديات أكبر لتطوير الولاعة المغربية، وليس الاكتفاء بالمشاركة لأجل المشاركة فقط، بل المؤمّل الفوز بجوائز تشرف الولاعة المغربية، وتهدم الهوة بين هواتنا وباقي الهواة في الدول العالمية التي سبقتنا في الانضمام لهذه الكونفدرالية التي أنشئت في بداية الخمسينات من القرن الماضي. ولا يمكن الوصول الى هذا المستوى ومنافسة الآخرين بقوة وشدة الا إذا توفرت الظروف الملائمة التي تمر بالاساس ، بتذويب الخلافات مهما كانت حدتها إذا كان الهدف الحقيقي لدى كل المكونات المغربية هو تطوير الولاعة المغربية والنهوض بها حتى يشكل ذلك مثالا على السبق المغربي في هذا المجال باعتباره أول دولة عربية وثاني دولة افريقية بعد جنوب افريقيا. الأمر الذي يفرض التفكير مليا وترك الخلافات جانبا ووضع اليد في اليد للمضي قدما في هذا التحدي الذي لا يقبل الرجوع الى الخلف. وفعلا تنبه الاتحاد الأورنيطولوجي المغربي لهذا الحدث قبل وقوعه، وقدم مساندته غير المشروطة للجامعة المغربية لعلم الطيور، قبل ذهاب مسؤوليها الى ايطاليا، باعتبار أنه معادلة قوية في مشهد الولاعة المغربية، وشريك لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الاحوال لإتمام القوة والتكامل بين الطرفين، في انتظار الباقين الذين لم يعد لهم أي سبب للإنتظار اللهم إلا إذا كانت هناك وجهات نظر أخرى التي لا نرى أن تطرح على طاولة النقاش إذا كانت الرغبة فعلا تطوير هوايتنا والعمل على الحصول على اسم الجامعة الملكية المغربية لعلم الطيور الذي لم يعد بعيد المنال بعد الحصول على الاعتراف الدولي. إنها البداية نحو مسلسل من الرهانات الذي نتمنى أن ترافقه النجاحات. فهنيئا للجميع بهذا الإنجاز، وهنيئا للهواة والماليع المغاربة، وهنيئا للعلم الوطني الذي رفرف عاليا في سماء إيطاليا.