أكد رئيس فريق أتلتيكو مدريد «إنريكي سيريزو» أن اتفاقية الشراكة، التي أبرمت مع فريق المغرب التطواني، ستفتح آفاقا جديدة على مستوى التعاون الإجتماعي والرياضي بين الفريقين، مضيفا في ندوة صحفية عقدها بمعية رئيس الفريق التطواني، عبد المالك أبرون، يوم الثلاثاء بملعب أتلتيكو مدريد، والتي حضرها السفير المغربي عمر عزيمان، وكذا ممثل عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، أن التوقيع على الإتفاقية يبقى الحدث الأبرز، باعتبارها ستدعم التعاون المشترك فيما يخص العمل الإجتماعي، مستعرضا في ذلك تجربة جمعية حنان لذوي الإحتياجات الخاصة. من جهة أخرى اعتبر عبد المالك أبرون أن فريق المغرب التطواني، منذ تأسيسه وهو يطمح لربط علاقات تشاركية مع فريق أتلتيكو مدريد، بحكم العلاقات التاريخية التي تجمع بين الفريقين. وستمكن هذه الاتفاقية من تعزيز التعاون المشترك بين الفريقين، ودعم المبادرات الرياضية بين الفريقين على مختلف الأصعدة، مضيفا أن ما ينقص المغرب التطواني، هو كيفية استثمار كل ما هو متاح وموجود في المجال الرياضي، وأن مثل هاته الإتفاقيات ستحفزنا على بذل مزيد من المجهودات لتنمية هذا المنتوج. وفي معرض رده على أسئلة بعض الصحفيين الذين تواجدوا بقاعة الندوات، أجاب إنريكي سيريزو فيما يتعلق بالمباراة الحبية التي كان مقررا أن تجمع بين المغرب التطواني وأتلتيكو مدريد، أكد أنها مازالت قائمة، إلا أنها مرتبطة بانتهاء الأشغال بالمنصة الشرفية، حيث ذكر بوعد رئيس الجماعة الحضرية، الذي التزم سابقا بالإسراع في إصلاح المنصة وبعض المرافق المرتبطة بالملعب. وفي انتظار أن يتم ذلك يبقى الفريق جاهز للعب بتطوان. وفي سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بخصوص مدى التعاون الذي يمكن أن يتم بخصوص المشاريع التي يعتزم المغرب التطواني إنجازها، أوضح سيريزو أنه انطلاقا من هاته الإتفاقية، فإن نادي أتلتيكو مدريد تحذوه رغبة كبيرة في دعم كافة مشاريع المغرب التطواني، خاصة تلك التي تهم الفئات الصغرى. وبعد هاته الندوة تم تبادل الهدايا التذكارية وأقمصة الفريقين، ليتم بعد ذلك تنظيم زيارة لمدرسة لأتلتيكو مدريد، حيث وقف وفد المغرب التطواني على ما تحتويه من تجهيزات وإمكانيات، وكذلك لقاء بعض اللاعبين القدامى والمدربين في مختلف الفئات. وفي تصريح للسفير المغربي عمر عزيمان لجريدة «الإتحاد الإشتراكي» قال إن هاته الإتفاقية ستمكن فريق المغرب التطواني، من الإنتقال لمرحلة جديدة قوامها الإحترافية، وأن الإتفاقية مهمة من خلال أبعادها، لأنها تجسد مسألة بناء الجسور بين المغرب وإسبانيا في مجموع الجوانب التي تهم المجتمع، وهذا نوع جديد من التواصل ينضاف لهاته العلاقات المغربية الإسبانية.