تحسيس انخرط الفنانون المسرحيون لمدينة الصويرة في حملة تحسيسية تستهدف تعبئة المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية على اثر الفتور الذي تم تسجيله على المستوى الوطني منذ بداية العملية. اللوحة المسرحية التي تم عرضها بدار الصويري أمسية السبت 24 يناير 2009، من إخراج الفنان المسرحي مصطفى خليلي، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب، وبمشاركة متميزة كذلك للزجال عبد الرحمان الحامول الذي أتحف الجمهور بمقاطع زجلية لخص من خلالها الحالة السياسية للمدينة وأوضاع بنياته التحتية وخدماتها المتردية للغاية. كما وقفت اللوحة المسرحية على مجموعة من الظواهر السلبية التي أدت مجتمعة إلى حالة من القطيعة بين المواطنين والشأن المحلي داعية الشباب التسجيل بكثافة في اللوائح الانتخابية تحصينا للديمقراطية المحلية بالتي تعاني الكثير من الاعطاب. صناعة الأزمة! بارتياح كبير سجل المواطنون تجاوب مصالح الدرك الملكي مع المقال الأخير المنشور حول الفوضى التي يعرفها قطاع النقل بمنطقة شياظمة الجنوبية، الحنشان على وجه الخصوص، حيث اختفى رجال الدرك من بعض النقط الطرقية، ومعهم مجموعة من سيارات النقل السري، فيما ألزم سائقو سيارات الأجرة باحترام الحمولة القانونية بالموازاة مع تحركات منتظمة لقائد السرية بمنطقة الحنشان والذي يسهر بشكل شخصي على ملاحقة سيارات النقل السري. وفي المقابل بدأت تظهر مجموعة من الممارسات الابتزازية لبعض سائقي سيارات الأجرة، حيث رفضوا في مجموعة من الحالات إركاب المواطنين بالثمن المعمول به مطالبين بزيادته بشكل قانوني أو مضاعفته في بعض الحالات وإلا فلن يتحركوا قيد أنملة بحجة أنهم سيعودون خاويي الوفاض من الحنشان أو العكس. كما يقوم بعضهم برفض التنقل في محور الحنشان/الكريمات/ مسكالة مفضلا الاقتصار على المواطنين المتوجهين مباشرة إلى مدينة الصويرة مع العلم أن هنالك ما يكفي من سيارات الأجرة التي تشتغل على وجهة الصويرة بالحنشان. كل هذه الممارسات مجتمعة، الهدف منها التضييق على المواطنين وخلق جو مأزوم هدفه إقناع المسافرين والمسؤولين على حد سواء بان فوضى النقل قدر محتوم، وان لها ما يبررها، حيث يجبرون الجميع على لزوم الصمت حيال الخروقات اليومية التي تبقى اكبر تجلياتها تجاوز ضعف الحمولة القانونية وتفشي النقل السري. وهذه ممارسات يجب على المسؤولين التنبه إليها والتصدي لها بشكل استعجالي قصد الضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين بمشاعر المواطنين ومصالحهم وإلزامهم باحترام مقتضات الرخص الممنوحة لهم.