> اعتصام مواطن أمام بلدية خنيفرة يفضح تواطؤ جهات مسؤولة في ملف بناءات غير قانونية: لم يكن غريبا أن ينفذ رجل تعليم، وهو من نشطاء نادٍ للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان بخنيفرة، وقفة احتجاجية انفرادية، يوم الاثنين 19 يناير 2009، أمام مقر بلدية خنيفرة، لتجديد إثارة انتباه الجهات المسؤولة إلى «خروقات عمرانية» قام ويقوم بها دركي سابق، قبل أن يعلن المحتج عن دخوله في اعتصام رفقة بعض أفراد من عائلته، وحينها أسرع باشا المدينة إلى استدعائه. وبعد لقاء مطول، وعده بتكوين لجنة مختلطة للبحث المفصل في موضوع الخروقات التي حملته على الاحتجاج، وبأنه سيدعو إلى فتح تحقيق فوري وشامل في حيثيات ملف قضيته، بشرط أن يعلق اعتصامه. وبينما علق المواطن اعتصامه في انتظار النتائج، وفي اليوم نفسه، توصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان برسالة جوابية عن مراسلة سبق للجمعية أن تقدمت بها لعامل الإقليم، منذ الثاني من شهر دجنبر 2008، في شأن ملف ذات القضية. المواطن عبدالله بلحَسن، كان قد تحدث في مراسلة ل»الاتحاد الاشتراكي» عن الدركي المتقاعد الذي سبق له أن قام بشراء منزل بالزنقة 4 بحي وادي الذهب (بام)، وحصل على رخصة بناء وفق تصميم جديد سمح له في ظروف مشبوهة، ليس فقط بإبراز ما يقارب 60 سنتيمترا على طول ثلاث واجهات، بل وبتغيير وجهة الباب الرئيسي نحو الجهة الخلفية لمنزل صاحب المراسلة (عبدالله بلحَسن)، وفتح باب ثان ونوافذ وشرفات موسعة تسمح برؤية كل ما يجري داخل هذا المنزل الأخير، وقد ظل الرجل ولعدة أشهر يخرق القوانين بفوضوية مطلقة أمام مرأى ومسمع من كل الجهات المسؤولة، بما فيها الوكالة الحضرية والمعنية بالبناء والعمران، حتى بالرغم من انكشاف فضيحة حصول الرجل على رخصة الربط بالشبكة الكهربائية في انعدام توفره على رخصة السكن، وعمد بالتالي إلى تحويل عدادات الكهرباء من زقاق إلى آخر يحمل عنوانا مخالفا، وربما زاد فأضاف عدادا آخر برخصة لا وجود لأثرها في سجلات المصلحة التقنية للتعمير. وعند دخول علاقة الجيران بالدركي السابق في حالة من التوتر الشديد، عمد المشتكى به إلى التقدم أمام القضاء بشكوى يتهم فيها هؤلاء الجيران بالقذف والشتم، ومدليا في ذلك بشهود مصنوعين من عمال أشغال منزله، وكان قد زاد من باب التحدي والاستفزاز فأضاف أبوابا و»درجات» بالسلم الإسمنتي على مساحة مستولى عليها من الملك العام، ولم يكن غريبا أن يفكر في تحويل المنزل المعلوم من سكن اجتماعي إلى محل تجاري، بإضافته لأربعة محلات تجارية، ثم زاد غرفة بالطابق الثالث، وهي التحركات التي أعطت ثمارها أول الأمر بإصدار تعليمات صارمة، ومنها أوامر من عمالة الإقليم، من أجل إيقاف الأشغال ورفع الضرر، وقد لوحظت بعض التسويفات المفضوحة من طرف جهات معلومة سعت في كل الاتجاهات لربح ما يكفي من الوقت في سبيل إيجاد «تخريجة» تساهم في تعطيل قرار يقضي بالهدم، هذا القرار الذي بمجرد صدوره لم يكن غريبا أن يصبح لاغي المفعول أمام مساعدة المعني بالأمر في الحصول على تصميم معدل حاول من خلاله شرعنة خروقاته السافرة ضدا على الجميع. خنيفرة: مراسلة خاصة > شجار كلامي ينتهي بجريمة قتل: لفظ شاب أنفاسه الأخيرة مساء الأحد 25 يناير الجاري، إثر تلقيه لطعنات قاتلة بدوار شعوفي العيادي بمراكش. الضحية محمد الغباري 24 سنة، يشتغل مع والده في الفلاحة دخل في شجار كلامي مع الظنين هشام. ن البالغ من العمر 23 سنة وعاطل عن العمل. واشتد النزاع بينهما بتبادل الاتهامات والشتائم، حيث اتهم أحدهما الآخر بالاتجار في مادة الشيرا، فيما اتهم الثاني الأول بكونه مخبر. وحسب شهود عيان، فقد انتقلت درجة الاحتقان بين الطرفين في زمن قياسي من المستوى اللفظي إلى العنف القاتل. فعمد الظنين إلى اخراج سكين باشر به الضحية بطعنتين الأولى على مستوى الرأس والثانية قرب الكليتين، ليغرق المجنى عليه في دمائه ويلفظ أنفاسه مباشرة بعد نقله إلى المستشفى. عناصر الشرطة القضائية التي التحقت بموقع الجريمة، كثفت من تحرياتها حول هوية الفاعل، ليتوج مجهودها باعتقاله بعد 45 دقيقة من ارتكاب جنايته بباب بيته وهو يهم بالفرار. ومن المنتظر أن تتم احالة الظنين على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش صباح يوم غد الاربعاء. ع.الكباص