تنتشر قاعات الألعاب بشكل عشوائي في تراب مختلف المقاطعات البيضاوية، لدرجة أصبح البعض منها عبارة عن «أوكار» لممارسات مشبوهة ، تشتد وتزداد خطورتها حسب الحي والموقع الذي توجد فيه. عدد كبير من هذه القاعات توجد بالقرب من المؤسسات التعليمية، وتجدها دائما مملوءة عن آخرها بتلاميذ تلك المؤسسات، بل حتى التلميذات البعض منهن أصبحن يلجن هذه القاعات لأسباب مختلفة، مما جعلها تشكل البوابة الأولى لانحراف الأطفال والتلاميذ، الذين يتعرفون في هذه الأماكن على أولى خطواته! بشارع الشفشاوني بعين السبع، يوجد محل كان مخصصا لمحلبة ولاتزال واجهته تحمل لوحة تشير لاسم هذه المحلبة، تغير محتوى نشاطه، بقدرة قادر، وأصبح قاعة للألعاب! استغل أيضا الملك العمومي، حسب تصريحات بعض السكان القريبين منه، حيث أخرج لعبة «البيار» ووضعها أمام مدخل المحل، أما بالداخل فتوجد الألعاب الإلكترونية وألعاب أخرى! ولأن هذه القاعة تتواجد بالقرب من مجموعة من المؤسسات التعليمية، فإن مرتاديها أغلبهم من تلاميذ وتلميذات هذه المؤسسات، ممن تستهويهم مثل هذه «المحلات» لدرجة «نسيان» قاعات الدرس والتحصيل، مما يتسبب لهم في غياب مستمر يؤثر بشكل سلبي على مسارهم الدراسي ! الخطير في الأمر، وفق شهادات بعض المتضررين ، أن «هذا المحل كثيرا ما لوحظ داخله استعمال المخدرات في ، لدرجة أصبح معها نقطة محورية لبيع أصناف عديدة من المخدرات، و قبلة لمروجين معروفين بالمنطقة، وهو مايشكل خطراً على الساكنة، التي اتصلت في أكثر من مرة بصاحب هذه القاعة وطلبت منه، بشكل ودي، تغيير نشاط القاعة وإعادتها ، لما كانت عليه في السابق (محلبة)، خصوصا وأنها لا تتوفر على رخصة أو ترخيص لما هي عليه الآن»! هذه المساعي الودية لم تجد آذانا صاغية ، ليستمر نشاط «المحلبة / القاعة» غير القانوني، في تحد سافر لمشاعر المتضررين الذين جوبهوا بجواب، مفاده أن هناك من ممثلي السلطات المعنية ، من مختلف الأسلاك، من يحمي مثل هذه الممارسات، وبالتالي لافائدة من أية شكاية / شكوى؟!