لم يسبق لهذه المدينة الصفيرة ذات الاربعين ألف نسمة ان عرفت مثل هذه السرقات مثلما أصبحت تعرفه اليوم، لا من حيث العدد ولا من حيث النوع والكيفية.. ولقد شملت هذه السرقات العديد من المنازل التي تم السطو عليها وسرقة ما وجد بها من الأثاث، كما شملت محلات تجارية ومخادع هاتفية بكل من حي الكانترات والزرايب والمهيرزات، هذا إضافة الي سرقة السيارات (طاكسي بحي البام عثر عليها بقرية با سعيد) والعديد من الدراجات النارية، واحدة منها سرقت من المقبرة القديمة خلال تشييع جثمان امرأة، وآخرها سرقت مربوطة من أمام مقهى بتاريخ 2009/01/22 وتم حملها على متن «سطافيت» بيضاء اللون..؟ انها فقط بعض حالات، من ضمن أخرى والتي أصبح المواطن بقصبة تادلة يطلق عليها تعبير معبرا «السرقة بالعلالي...!» نظرا لما تتسم به من سهولة في التنفيذ، حيث ان بعضها أصبح يتم في واضحة النهار وأمام مرأى من الجميع...! وعليه، فإن المسألة الامنية باتت تؤرق المواطن التادلي وتجعلنا نطرح معه السؤال: هل المسألة مسألة امكانيات ام أنها راجعة الى انعدام خطة أمنية فعالة تتغيا المردودية بدل الظهور الامني الشكلي ؟!