« كنت أود الحديث عن الآفاق المستقبلية لكرة اليد الوطنية، لكن الظرف الحالي اختار توجها مغايرا. إن اللجنة التقنية رغبت في هذا التقسيم لسببين اثنين اولهما ليس الا مرحلة أولية تفضي بنا الى قسم وطني ممتاز لموسم 2010/2009 . ثانيهما أنني أؤمن بضرورة العمل في القاعدة، وهذا المشروع خُصص له غلاف مالي مهم بقيمة 100 مليون سنتيم للفتيان، من أجل تنظيم البطولة في رفع الستار. هذا هو الحافز بالنسبة لي وراء القبول بنظام ثلاثة اشطر وماهي الا مرحلة انتقالية. يمكن الا يروق التقسيم البعض والكل حر في قبوله او رفضه، لكن بالنسبة لي كان تقسيما منطقيا. القرار تم العدول عنه وأقر أنه ترك في نفسي حسرة كبيرة، إذ بإلغاء هذا النظام نحكم بإعدام بطولة الفتيان التي أعتبرها الاقلاع الحقيقي لكرة اليد الوطنية. في نفس الإطار، أضعنا فرصة التوفر على قسم ممتاز خلال الموسم القادم، ب 12 فريقا، ما كان سيجعل المستويات جد متقاربة، وبالتالي يرتفع إيقاع التنافس. نحن نبحث عن تقارب المستوى وهذا ما كنا نطمح إليه. للاسف بعض الفرق رفضت التقسيم وبالنسبة لي هذا ماضٍ ولايجدر بنا الحديث فيه ... إن رغبة المكتب الجامعي في الحفاظ على وحدة أسرة كرة اليد المغربية، جعلته يقرر تأجيل المشروع الى حين استيعابه جيدا من طرف الجميع. وبالنسبة لتأهيل كرة اليد، فالأمر يتطلب توفيربعض الشروط في مقدمتها تحسين البنية التحتية. وهذا مشروع لايمكن إنجاحه في غياب مشاركة الدولة . في نظري، نحن يجب ان نتحدث كمرحلة أولى عن الرفع من مستوى الممارسة وليس عن التأهيل، وليس اللاعب المحترف هو من سيؤهل كرة اليد الوطنية. أنا أقولها وأكررها، ليس باللاعب المحلي أو بإشراك الأجانب . وهذا رأيي ولست الا عضوا داخل الجامعة ، لكن من الناحية التقنية الواجب الآن هو تأجيل الحديث عن موضوع اللاعب الأجنبي. اطلب من الجميع ان يعمل في القاعدة وأن يولي كل الاهتمام للفئات الصغرى إن كان يرغب في مصلحة كرة اليد المغربية وإن كانت له غيرة عليها.نحن مطالبون بالاهتمام بالتكوين وليس بالاستيراد، أطالب الأندية باستغلال مناسبة تأهيل الشبان والفتيان لكأس العالم وخروج المجلس الاستشاري المنعقد حديثا بقرار اجراء بطولة تحت اشراف الجامعة خاصة بالفتيان من مواليد 92/91 ولاعبين اثنين من مواليد 90 تجري بين 60 فريقا ...أنا أتحمل مسؤوليتي فيما أقوله ، فالعصب لاتعمل كما يجب، و هناك تقصير في هذا الباب. أكرر ان كرة اليد الوطنية ليست دون المستوى، لقد تأهلنا اكثر من مرة لبطولة العالم، و المسؤولون عنها يطمحون في ان تكون أفضل، ويأملون في الارتقاء بمستواها، وهذا ما نطمح إليه جميعا، لأجل ذلك، من الضروري الحفاظ على وحدة الصف. وعن توزيع الأندية داخل الاشطر، نرى أن الأمر يبقى ذريعة ، إذ أن القول بأن نظام ثلاثة اشطر يعتبر قنطرة نحو نظام الشطر الوحيد غير صحيح، ألا يمكن الذهاب للشطر الواحد مباشرة من نظام الشطرين؟ كيف يعقل أن تلعب ثلاثة فرق من البيضاء في مجموعة الجنوب وتترك أربعة تمارس في مجموعة الوسط؟ إنه وضع غير منطقي. و كان من الواجب إشراك فرق الرباطوالبيضاء في قرعة لتحديد من سيوضع ضمن مجموعة الجنوب. وعن القرارات التي يتم اتخاذها من طرف المكتب الجامعي، نؤكد أن كل الامور يجب أن توضع وتعرض على كافة الاعضاء الجامعيين وتناقش قبل المرور للتطبيق، عكس مايحصل حاليا، إذ أن بعض الأمور تناقش بين فئة من أعضاء المكتب وفي غياب الآخرين ! على مستوى آخر، إن الحديث عن برنامج تأهيل اللعبة غير موجود إطلاقا! فأين هو التأهيل؟ هل التأهيل هو بثلاثة أشطر ومشروع الفتيان القاضي بإجراء مقابلات رفع الستار لمباريات الكبار؟ إننا نعتقد أنه لا يمكن الالتزام بهذا النظام، إذ كيف و أين يمكن إجراء مقابلات هذه الفئة، علما بأن 7 فرق من البيضاء تتناوب على قاعة واحدة ووحيدة؟ كما أن جل المباريات تدور يوم السبت وأغلب لاعبي هذه الفئة هم من التلاميذ، وبالتالي يصعب عليهم المشاركة في هذه المباريات. وفي ما يخص عدد الفرق الغاصبة ، فلحد الساعة هناك خمسة أندية لاتزال متمسكة بموقفها، الذي يبقى رهينا بتغيير الانظمة، وفي مقدمتها السماح بمشاركة لاعبين أجنبيين في الرقعة خلال مباريات الدوري، بالاضافة إلى نقط أخرى.