تسببت الشركة الإسبانية "أسيمسا"، التي تشتغل بمنطقة بليونش المجاورة لسبتةالمحتلة، في أضرار كبيرة لحقت منزلين، أحدهما هدمت سوره وأصيب المنزل الثاني بشقوق وتصدعات بسبب تلك الأشغال، مما جعل المنزلين مهددين بالسقوط في أي وقت، وهو ما دفع السكان إلى إجبار الشركة للتوقف عن الإستمرار في عملها بنفس الطريقة العشوائية، حتى تعويض المنازل المتضررة، وتغيير طريقة عملها تلك التي يمكن أن تتسبب في مزيد من الأضرار. الشركة الإسبانية التي تشتغل بالمنطقة، تعمل على مد قنوات المياه الصالحة للشرب، انطلاقا من منابع بليونش، في اتجاه سبتةالمحتلة، وفق اتفاقية سابقة مع السلطات المحلية بالمنطقة، حيث تقوم من حين لآخر، بمد قنوات المياه انطلاقا من أراضي وملكيات خاصة لمواطنين هناك، زيادة على الأضرار التي تلحقها بمنازلهم وممتلكاتهم، مهددة إياهم في حالة الامتناع عن قطع المياه عنهم، حيث يلجأون لاستعمال مياه أخرى، وتدبير أمورهم بطريقة تقليدية، هذا الوضع دفع السكان لتقديم شكاية للسلطات المحلية هناك، التي لم تتأخر في الرد، حيث كانت لغة التهديد والوعيد هي الأساس، محملة السكان مسؤولية ما يقع ، وحثهم على ضرورة الكف عن مضايقة الشركة وإلا ستستخدم القوة ضدهم، لإجبارهم على الإنضباط. وكانت الشركة قد وعدت السكان هناك، بتقديم تعويض مالي عن الخسائر التي سببتها لهم، إلا أنها عادت ورفضت مدعية ان لها الضوء الأخضر من ممثلي السلطة المحلية، لمباشرة عملها دون تقديم أي تعويض للسكان، مما جعل الوضع يزداد سوءا بالنسبة للسكان، حيث أنهم بقوا بدون مياه صالحة للشرب، إضافة للأضرار المادية التي خلفتها عمليات الحفر التي قامت بها الشركة، وحسب بعض السكان، الذين اتصلوا بمكتب الجريدة، فإن هناك من لا يستغل الطابق الأرضي لمنزله، بسبب عمليات الحفر وتسرب المياه من القنوات، خاصة في ظل أعطاب كبيرة تصاب بها تلك القنوات. ومن ثم يطالب السكان، في شكايات مختلفة وجهوها للمصالح المعنية، بضرورة تمكينهم من التعويضات الضرورية الناتجة عن الأضرار التي خلفتها الشركة، وكذا عن الأضرار المستقبلية بسبب ما ينتج عن ذلك من تسربات للمياه، دفعت البعض للإنتقال من منزله لجهة أخرى، كما راسلوا الحكومة المحلية بسبتةالمحتلة لإطلاعها على الوضع القائم هناك، ودعوتها لحل المشكل معهم في اقرب وقت ممكن، مع المطالبة برحيل الشركة الإسبانية من أراضيهم هناك، خاصة وأنها لا تلتزم بالقوانين..