أجرت الزميلة «الأحداث المغربية» بعددها ليوم أمس استطلاعا بمنطقة بضواحي الشاون عن «زراعة القنب الهندي»، وكيفية رفعها لثمن كراء أراضي وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالشمال، وهو استطلاع يكشف لنا أن الثمن الأولي الذي طرح به الهكتار الواحد من أراضي الأحباس هو 15 ألف درهم، وهو ثمن لا يمكن لأي نوع من الفلاحة أن يرده لصاحبه كرأسمال، فبالأحرى أن يحقق له أرباحا. وإذا كان المرء لا يعرف لأي غرض أوقف المحسنون هذه الأراضي، عندما جعلوها وقفا أول مرة، فإنهم حتما لم يكن يدر بخلدهم يوما، أنها قد تتحول إلى أراض لا يمكن كراؤها إلاّ من طرف كبار أباطرة المخدرات ولغرض زراعة المخدرات! طيب، فالغلاء وارتفاع الأسعار هو سنة هذه الأيام، لذلك يحق لوزارة الأوقاف ألاّ توقف هذا الارتفاع، وأن تزيد فيه، أما الفلاحون الفقراء في الشمال فمن حقهم أن يقفوا «على باب الله»، فلهم الله في بداية الأمر وفي النهاية.