احتجاجات مرة أخرى ، بعد استحضار المحطات النضالية، ومساعي الحوار التي بادرت إليها النقابة الوطنية للتعليم ف،د،ش، وبعد الوقوف على مختلف الوعود، المقدمة من طرف المسؤولين المركزيين والجهويين ، والتي ظلت مجرد تصريحات ، خاضت الشغيلة التعليمية بإقليم افران إضرابا ووقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية يومي 14و15 يناير، للمطالبة بالتعويض عن التدفئة التي أصبحت كلفتها تنهك كاهل رجال ونساء التعليم مقارنة بأطر أخرى، ناهيك عن مصاريف أخرى إضافية. المتعة إذا كانت التساقطات الثلجية الهامة التي عرفتها منطقة الأطلس المتوسط خلقت مشاكل عدة للساكنة، فهي بالمقابل متعة للبعض الآخر، فقد حجت إلى مدينة إفران خلال العطلة الأسبوعية قوافل طلاب وجمعيات للتمتع بالطبيعة المكسوة بالثلوج ، وقد انتشرت تلك الحشود في مجموعات هنا وهناك، بعضها تتراشق بالثلج أو تتزحلق ، وأخرى تأخذ صورا تذكارية لتقدمها عند عودتها عربونا على أهمية الرحلة ومناسبة لتحفيز الأصدقاء والأقارب لتنظيم رحلات أخرى. الثانوية الإعدادية اتصل بجريدة الاتحاد الاشتراكي، بعض آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية الأرز بإفران، حيث أشاروا إلى أن الدراسة بالمؤسسة تتوقف بين الفينة والأخرى، إما بسبب التساقطات الثلجية أو عدم توفير التدفئة اللازمة بالحجرات أو أن حالة الطقس حالت دون حضور بعض الأساتذة القاطنين خارج المدينة، لكن بين هذه وتلك يبقى التلاميذ هم الضحايا الذين يؤدون الثمن، حيث تُفوت عليهم فرص حصص تعليمية، تُراعى نتائجها خلال الامتحانات الموحدة، نظرا لعدم تكافؤ الفرص بينهم و بين تلاميذ أقاليم أخرى، وبذلك فإن هؤلاء الآباء، يدعون الجهات المسؤولة إلى التعجيل بحل هذه الإشكالية، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من تلميذات الداخلية ترابطن بالمدينة دون تحقيق الهدف الذي هن من أجله بعيدات عن أسرهن. إنقاذ غريق بينما الأطفال يتزلجون ويتزحلقون فوق الثلوج المتراكمة ،غير بعيد من مرج متجمد بسبب انخفاض درجة الحرارة (ناقص6)، كل حسب وسيلته المتاحة له، في هذه الأجواء من المرح واللعب بالضبط من زوال يوم السبت، يهوي أحدهم بزلاقته، التي لم تقف به إلا وسط المرج المقرس، محاط بالصقيع لا يجرؤ على الحركة ،وفي انتظار وصول رجال الوقاية المدنية، وبالرغم من ظروفه الصحية، لم يتأخر متقاعد في الدخول إلى المرج، مستعينا بساطور، لتكسير ألواح الجليد، وذلك لتسهيل عملية الانقاذ بعدما لحق به ضابط الوقاية المدنية ومواطن ثالث ،حيث تمكنوا من إخراج الطفل بسلام وان كانت حالته تقشعر معها أجسام الحاضرين خاصة وان سنه لا يتجاوز الاثنى عشر،ليتم نقله إلى مستشفى المدينة لتقديم الإسعافات الضرورية له.