عاش دوار حربيلي بجماعة عين حرودة يوم الثلاثاء 20 يناير الجاري، انطلاقاً من الساعات الأولى للصباح ، عمليات للترصد، بهدف وضع حد لعصابة إجرامية يتكون أفرادها ـ وفق تصريح لمصادر من عين المكان ـ من بعض أبناء المنطقة الذين روعوا سكانها واستهدفوا المواطنين الذين يعبرون المكان. وحسب شهادات لعدد من قاطني المنطقة، فقد تمكن أفراد درك عين حرودة من إلقاء القبض على المسمى ولد المريكاني، وهو في الثلاثينات من عمره، إضافة إلى المسمى «أيوب ـ ل» وهو قاصر السن، ليعود رجال الدرك بعد الظهر لاعتقال والد هذا الأخير، الذي كان له وقع المفاجأة على السكان ، لكونه ملتحياً ومعروف بينهم بتخلقه واستعماله للخطاب الديني في معاملاته مع الناس، وقد تم حين اعتقاله العثور على حوالي 80 هاتفا نقالا! ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الوالد المعتقل هو من يقوم بتصريف المسروقات. ذات المصادر أضافت أن المعتقلين هما عنصران ضمن مجموعة إجرامية يبلغ عدد أعضائها حوالي 16 فرداً، كانوا يستهدفون المارة لسلبهم حاجياتهم في واضحة النهار، ورغم الشكايات المتعددة، فإن الدرك لم يتدخل بالسرعة المطلوبة للحفاظ على الأمن والعمل على استتبابه، إضافة الى «تواطؤ» ضمني لبعض المواطنين الذي كان يسهل عمل أفراد العصابة، بدافع الخوف والرهبة ومخافة التعرض لاعتدائها، سيما بعد عملية اختطاف سيدة متزوجة خلال السبت الأخير والحديث عن تعرضها لعملية اغتصاب جماعي، فقام زوجها بتطليقها! هذا وقد بلغت عدد الاعتقالات 8 حالات إلى حدود الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، فيما لايزال البحث متواصلا لتحديد هوية باقي الأظناء والمتسترين عليهم والوسطاء أو المشترين الذين يقتنون منهم المسروقات.