علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر متطابقة ، أنه زوال أول أمس الإثنين ، تقدم المسمى ( م. ك ) أمام الدرك الملكي لعين حرودة من أجل الاعتراف باقترافه جريمة أدت إلى وفاة شخص مسن كان يقوم بحراسة لاقط هوائي «الريزو» التابع لأحد الفاعلين في مجال الاتصالات بدوار حربيلي ببلدية عين حرودة، وهو نفس المكان الذي كان يعيش فيه الضحية الذي كان محاطا بالأسوار، والذي كان قبلة لمجموعة من «المقربين» وفضاء يتم الاختلاء فيه لمعاقرة الخمر كما يشاركونه المبيت بداخله. وتعود وقائع الحادث، حسب مصادر مطلعة ، إلى مساء يوم الأحد عندما كان يتواجد الجاني مع الضحية داخل الأسوار المحيطة باللاقط الهوائي من أجل معاقرة الخمر قبل أن تلعب برأسه فعمل على طعن الضحية على مستوى العنق، وبعد لحظات من ارتكابه لفعله تغيرت نظرته للأشياء فقام باصطحابه إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات حيث تم رتق الجرح، قبل أن يعودا معا إلى «محل إقامة» الضحية وكأن شيئا لم يقع! وفي صباح الغد سيتبين للجاني أن خليله/نديمه قد فارق الحياة وبعد طول تردد، تضيف مصادرنا، عقد العزم على تقديم نفسه إلى العدالة، والإقرار بما جرى. وجدير بالذكر أن دوار حربيلي أضحى نقطة سوداء تحتضن بين ثناياها عددا من مروجي المخدرات والخمر واللصوص، الذين يؤرقون مضجع الساكنة التي ظلت تعبر عن امتعاضها من صمت السلطات المعنية حيال ما يقع، وما زاد من هذا الاستنكار، قيام عناصر الدرك الملكي بعد علمهم بواقعة الجريمة مساء الإثنين باعتقال أحد «الكرابة» المشهورين الملقب ب «لمعاشي»، وهي العملية التي كان من المفروض أن تكون بشكل اعتيادي من أجل تطهير المنطقة من كل مظاهرها الشائنة، وفي ذات السياق أكد عدد من المواطنين على التعامل السلبي لبعض عناصر الدرك مع ارتفاع نسبة الإجرام والإنحراف مستدلين على ذلك بواقعة كان بطلها أحد الشبان المعروفين بسوابقه، المنتمي إلى دوار «لحجر»، والذي بعد «تناوله لأقراص الهلوسة ليلة الجمعة السبت الفارطة، وذلك على بعد خمس وأربعين دقيقة من منتصف الليل، أرغى وأزبد وعاث فسادا في دوار حربيلي دون أن يتم اعتقاله رغم مرور عناصرمن الدرك الملكي بعين المكان الذين عاينوا الواقعة وشاهدوا يده الملطخة بالدماء، ليمضوا إلى حال سبيلهم» حسب شهود عيان!