ببالغ الأسى والحزن، ينعي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المرحوم افقير موحا أوعسو، الذي وافته المنية أول أمس الاثنين بميدلت، بعد عمر طويل من النضال والكفاح المرير في صفوف حزب القوات الشعبية. وقد بدأ الفقيد حياته بالكفاح في صفوف حزب الاستقلال من أجل الحرية واستعادة الشرعية، وعرف السجن والمطاردة وعرف التنكيل من طرف القوى الاستعمارية، لا سيما بعد سنة 1953 عندما قرر الوطنيون الرد بقوة على نفي محمد الخامس رحمه الله. كما التحق في سنة 1959 بصفوف الاتحاد الوطني، مع جيل الرواد والمؤسسين، القادمين من عمق الحركة الوطنية وحركة التحرير الشعبية، ممثلة في المقاومة وفي جيش التحرير. كما ربطته علاقات وطيدة بكل الزعماء التاريخيين للاتحاد، وأولهم الشهيد المهدي رحمه الله. وظل الفقيد وفيا للمبادئ، وفيا لقناعاته الوطنية والاتحادية وأدى ثمن ذلك، من اعتقال وسجن وتنكيل في زمن الاستقلال وفي سنوات الرصاص. عرف كيف يدافع دوما عن المواطنين في منطقته حتى أصبح الصوت والصورة المعبرين عن ميدلت التي شيعته يوم أمس في موكب مهيب، استحضر كل خصال المناضل والانسان. رحم الله أخانا موحا أوعسو، وتعازينا الحارة الى كل أفراد أسرته الكبيرة والصغيرة. وإنا لله وإنا اليه راجعون.