يتداول سكان العاصمة الاقتصادية ، شأنهم في ذلك شأن المغاربة في مختلف مناطق البلاد، في الآونة الأخيرة، خبر قيام مجموعة من الدوائر الأمنية بتخصيص فرق بوليسية خاصة الهدف من تشكيلها تعزيز محيط المؤسسات التعليمية بالعناصر الأمنية، إجراء يأتي في ظل ارتفاع نسبة الجريمة بمحيط مختلف المدارس العمومية منها والخاصة، وعلى إثر الشكايات المتكررة الموجهة من طرف جمعيات آباء وآولياء أمور التلامذة سيما بالمستويين الاعدادي والثانوي، والتي توصلت بها مصالح السلطات المحلية والأمنية على حد سواء، والتي تستنكر استهداف فلذات أكباد الآباء والأمهات للسرقة تحت الإكراه والتهديد بإلحاق الأذى، وتعرض الفتيات للتحرش الجنسي، مع تحول جنبات المدارس إلى أوكار لتعاطي الخمور التي ركز عليها تجار المخدرات بكافة أصنافها لتصبح بذلك وجهة/سوقا مفضلة لهم! العناصر الأمنية، وفي إطار المهام الجديدة التي اضطلعت بالعمل على تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي الاستجابة لمضمون الشكايات المتكاثرة، ستتمكن في عدد من المؤسسات التربوية، من إيقاف عدد من باعة المخدرات سواء منها «الشيرا، القرقوبي، النفحة أو المعجون....»، بل وقفت على إدخال قنينات من الخمر إلى محيط هذه المؤسسات، وتمكنت في هذا الصدد من اعتقال آباء لتلامذة يدرسون بالمدارس ويتم استغلالهم من طرف ذويهم في بيع المخدرات ! منطقة الفداء مرس السلطان ، وارتباطا بذات الموضوع، لم تسلم هي الأخرى من الظاهرة السلبية التي أصابت مؤسساتها التعليمية، إذ استنكرت العديد من الفعاليات التربوية والتعليمية، إضافة إلى عدد من الآباء، بل وشملت لائحة المشتكين حتى سكان بعض المناطق الذين باتوا يعيشون يوميا على معاينة فصول سوداوية ومأساوية في ترويج المخدرات، أبطالها ليسوا سوى بعض حراس السيارات والدراجات «الكارديانات»، الذين يستفيدون من سلاسة وسهولة التحرك والاحتكاك بالأشخاص من أجل بيع المواد المخدرة وتزويد مستهلكيها/ الأبناء من التلاميذ بمبتغاهم! مصادرنا أكدت، على سبيل المثال لا الحصر، أن محيط إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة و«الراقية» بمرس السلطان والتي لاتبعد سوى خطوات عن المقاطعة، تعرف تفشي هذه «الظاهرة» بشكل فاحش بات يعرض التلاميذ لخطر السقوط في الإدمان، بعدما أضحت «براثين» بعض التجار/الكاردينات، تطبق عليهم، وهم الذين من «المفروض» أن يكونوا «أعينا» للسلطة والأمن للمساعدة على الاهتداء إلى تحديد هوية المجرمين والمنحرفين والمتاجرين في المخدرات، ليستغلوا هذا التقرب و«الحظوة»، فانتقل بعضهم إلى ممارسة هذه التجارة والاستفادة من غطاء «تعساست»!