في إطار احتضانه للأعمال الجيدة والمميزة التي طبعت مسار حركة الفن التشكيلي المغربي المعاصر، يستضيف رواق ATELIER 21 بالدارالبيضاء هذه المرة جديد أعمال الفنان التيباري كنتور ، وذلك في الفترة الممتدة بين13 يناير و6 فبراير 2009. ويكمن سر تصوير هذا الفنان في كلمة «ورق»، الذي يقول عنه «عندما كنت طالبا بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، كان اشتغالي على الصباغة، لكن بحصولي على الدبلوم والمنحة، سافرت إلى بلجيكا، وتسجلت بمدرسة لييج وبروكسيل ثم مونس،ولحسن الحظ أني وجدت أستاذا يشتغل على الورق. وبمدرسة مونس ، اكتشفت أن بإمكاني صناعة ورقي بنفسي. كما اكتشفت أن هذا الورق بدل أن يكون سندا للعمل الفني يمكن كذلك أن يشكل عملا فنيا قائما في حد ذاته،لذلك اهتممت به كثيرا وشرعت في دراسة ما يستوجبه من تقنيات، وصناعة وتاريخ.. وكما يصنع الفنان الورق بنفسه من أوراق الشجر والعشب، كذلك يعالج القماش وبشكل بسيط كما يشتغل على الحفر. و تتشكل أعماله من براميل ومناشف ومطرقات ثقيلة مصنوعة من الخشب. يقول الناقد الفني إدمون عمران المالح عنه فيما يقول أنه« سيد الورق بلا منازع،اعتُبر منذ زمن طويل الأول- وحسب علمي - الوحيد الذي أدخل إلى فضاء الإبداع الجمالي لدينا تقنية، فنا، هو بلا ريب، يتمدد على تقاليد نبيلة..». والتيباري كنتور من مواليد مدينة البيضاء سنة 1954، يعيش بقرية سيدي بن معاشو ويعمل بها ، ولج مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء سنة 1974وبعدها سافر إلى بلجيكا، حيث درس هناك بالأكاديمية الملكيةللفنون الجميلة بلييج سنة 1978 والاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسيل سنة 1980. ونزل بحي الفنون بباريس مابين 1995 و1998 . يعرض منذ 1972 ، يقيم عدة معارض جماعية وفردية بالمغرب والعالم. وتوجد لوحاته ضمن مقتنيات عامة وخاصة. ويحذو الفنان التيبار كنتور الأمل في أن يخلق يوما إقامة خاصة تؤلف بين سائر الفنانين التشكيليين .