احتضن رواق «أتوليي21 « بالدار البيضاء، مؤخرا، ندوة حول «الفن الحديث والفن المعاصر : التباس حقيقتين متقاربتين ومتباعدتين في نفس الوقت». وقد نظم هذا اللقاء، الذي قام بتنشيطه كل من عزيز الداكي (ناقد وروائي) ومحمد المليحي (فنان تشكيلي)، على هامش معرض يضم أعمال حوالي15 فنانا تحت عنوان «جوارات». وذكر المتدخلان أن الآراء تختلف حول معنى الفن المعاصر وأشكال التعبير المرتبطة به، مؤكدين أنه إذا كان من الصعب تحديد ميلاد هذا الفن من الناحية الزمنية، فإن جذوره تعود إلى الفن الحديث. وفي ما يتعلق بالحقل التشكيلي المغربي، أشار المحاضران إلى أن أغلبية الفنانين المغاربة يفضلون تسمية الفنان المعاصر على الفنان الحديث بمن فيهم أولائك الذين يمارسون التعبير الفني الحديث. وأضافا أن الفن المعاصر ليس له موطن محدد أو جنسية أو مجال جغرافي معين، مؤكدين أنه بخلاف أشكال التعبير الفني الأخرى، فإن سمة الفن المعاصر مرتبطة بعدد كبير من الفنانين المنتمين إلى البلدان السائرة في طريق النمو الذين كانوا في ما قبل خارج مسارات الحركة التشكيلية. وذكر المحاضران أن هذا الشكل الفني بالمغرب هو الذي يتوفر على أفضل الشروط لتصديره إلى الخارج كما يدل على ذلك حضور عدد من الفنانين، من بينهم منير الفاطمي ومحمد الباز وهشام بن أحود وإيطو برادة وحسن الدرسي، بالقاعات والمعارض الفنية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن معرض «جوارات» يعكس نقط الالتقاء بين الفن المعاصر والفن الحديث من خلال أعمال عدد من التشكيليين من بينهم فؤاد بلامين ومحمد بناني والماحي بنبين ومصطفى البوجمعاوي وخالد البكاي وحكيم الغزالي والتيباري كنتور ومحمد القاسمي وميلود لبيض وجميلة العمراني ومحمد المرابطي.