تفننت اسرائيل في ابراز وحشيتها وهمجيتها في عدوانها على الشعب الفلسطينيبغزة ، وقدمت للعالم صورا من انجازاتها في مجال جرائم الحرب والابادة الجماعية والتنكيل بالاطفال وتحويل اجسادهم الى اشلاء مختلطة بالدم والانقاض. كما استعرضت للمجتمع الدولي امكانياتها الهائلة في استعمال انواع من الاسلحة المحرمة دوليا والتي قذفت بها الاف المدنيين العزل الا من صمودهم وارتباطهم بقضيتهم. ولان اسرائيل عضو بالاممالمتحدة ، لم يفتها ان تؤكد دوسها بكل انواع الاسلجة للمواثيق الدولية واستهتارها بعمل المنظمات الاممية وذلك من خلال قصفها او محاصرتها او اغتيال العاملين بها او المحتمين بداخلها . الاسبوعان الاولان من العدوان شهدا احداثا مروعة من صنع اسرائيل ، فقصفها الجوي والبري والبحري استهدف التجمعات السكنية وطال المنشآت المدنية ونتج عنه ما يقارب 800 شهيد والاف الجرحى . والمثير ان ما يقارب نصف الضحايا هم من الاطفال والنساء، مزقت اجسادهم قنابا وقذائف اسرائيل او ازهقت ارواحهم وبترت اعضاؤهم جراء انهيارات المباني . اضافة الى هذه المجازر اليومية الرهيبة هناك اربع ممارسات ابدعت فيها اسرائيل لتقول من خلالها للعالم ان وجها الحقيقي هو : الوحشية ، اللانسانية ، الغنجهية ، الهمجية ،والعدوانية المفرطة في الدم .... قصف مدارس الاونروا التي كان بداخلها اطفال ومدنيون اعتقدوا انهم وجدوا المكان الامن ، يؤكد الوجه الحقيق لاسرائيل ، لقد استشهد اكثر من اربعين طفل في هذا القصف. اعتقال اشخاص واعدامهم هكذا وبكل برودة الدم ورمي جثتهم قصد ترويع سكان غزة وترعيبهم. تجميع العشرات ن الاطفال داخل منزل تم قصفه لقتل كل من فيه ، واعادة قصفه حتى لايبقى هناك اثر للحياة بداخله. استعمال اسلحة محرمة دوليا بما في ذلك التي تحتوي على الفسفور الابيض او على غازات سامة . وهذه الممارسات لم تدع حركة حماس بحدوثها او انها فبركتها في اطار صراعها مع اسرائيل، انها ممارسات اعلنت عن بعضها الاممالمتحدة وهيآتها او وقفت على حقيقتها منظمات انسانية اوروبية تعمل في عين المكان. ان اسرائيل تسعى من انجازاتها هاته ، فك الارتباط الوثيق بين ابناء الشعب الفلسطينيبغزة وقوى المقاومة ، والى الحصول على معلومات ترى انها مفيدة لها في عدوانها . كما انها تعمل على بعث رسائل الى العديد من الاطراف لتقول لهم ان مصيرهم سيكون ابشع مما قامت به في غزة. لكن صمود اهل غزة ازداد صلابة وايمانهم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ازداد رسوخا ، ولم تفلح مئات الاطنان من القذائف والصواريخ ان تكسر ارادة المقاومة في المواجهة بالرغم من غزارة انتاج تل ابيب الذي يحمل «صنع في اسرائيل» .