أطلقت اسرائيل خطا ساخنا للابلاغ عن أي ضباط نظاميين أو سياسيين يشك في افشائهم أسرار الدولة وذلك في تصعيد لحملتها للسيطرة على المعلومات الخاصة بهجومها على غزة. ويرد على الرقم الذي أعلن عنه في الاذاعة موظف من ادارة أمن الميدان بوزارة الدفاع. ويعد ذلك دليلا على المدي الذي وصلت اليه اسرائيل منذ الحرب التي شنتها على لبنان عام2006 والتي ألقي لوم الفشل فيها على تسريبات وسائل الاعلام من ميادين القتال. وتتحكم السلطات في المعلومات التي تصل للصحافة المحلية والعالمية عن الحملة المستمرة على غزة منذ قرابة أسبوعين . وصودرت الهواتف المحمولة من الجنود لمنعهم من ارسال رسائل نصية قصيرة عن خسائر المعركة أو نشر القوات التي تقاتل نشطاء حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية. ويكشر الرقباء العسكريون الذين يتحاشون عادة التدخل في التغطية الاخبارية الروتينية عن انيابهم الان. وألقي القبض على صحفيين اسرائيليين يعملان بالقطعة للاشتباه في امدادهما محطة تلفزيون ايرانية بتفاصيل عن الاجتياح البري لغزة لم يكن مسموحا بنشرها. وقال متحدث عسكري هو الكابتن بنيامين روتلاند «بالنسبة الى أمن المعلومات فلقد تعلمنا بكل تأكيد دروس الحرب الماضية». وقال الون بن ديفيد مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان الجيش حول نفسه الى «خندق للاعلام» منذ حرب2006 . وبينما تغطي رويترز ووكالات أخرى تتواجد بصورة دائمة في غزة أخبار الصراع تم منع صحفيين اجانب يرغبون في الانضمام اليهم من اسرائيل من عبور الحدود. وتتذرع اسرائيل بالمخاوف الامنية في مسألة اغلاق الحدود. ويشتبه بعض الصحفيين في ان السلطات الاسرائيلية تتعمد تحويل الاهتمام العالمي الى البلدات الحدودية القريبة التي تعاني من قصف الصواريخ الفلسطينية. وقال كوني موس من تلفزيون ار.تي.ال هولاند «انني مقتنع تماما - وبعض الاشخاص على الجانب الاسرائيلي ايضا - انهم يريدون ان يظهر الصحفيون مأساة المواطنين الاسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من غزة ويمنعوننا من اظهار مأساة سكان غزة. انه أمر مؤكد وواضح ..وحقيقي».