أطلقت اسرائيل سراح امرأة فلسطينية لتدخل الى قطاع غزة اول امس الاحد، وهي الاسيرة الفلسطينية الاخيرة التي يفرج عنها مقابل تسجيل مصور يقدم أول دليل مرئي على أن الجندي الاسرائيلي المأسور منذ عام2006 على قيد الحياة. ونقلت روضة سعد الى قطاع غزة في سيارة تابعة للصليب الاحمر، ثم أخذت بالسيارة الى مكاتب زعيم حماس في غزة اسماعيل هنية الذي قال ان الافراج عن الاسيرات معناه أن تقدما قد حدث باتجاه الاتفاق بشأن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط. وقال هنية «اننا ننظر بارتياح الى الحراك الجدي على صعيد صفقة التبادل» ، مشددا على أن حماس لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الاسرى والاسيرات. وأدت عملية التبادل التي رعتها مصر وألمانيا الى إثارة توقعات بإمكان إبرام اتفاق قريب للافراج عن شليط مقابل الافراج عن أسرى لدى اسرائيل. ولكن مسؤولين من الجانبين قالوا انه ما زالت هناك عملية مساومة عسيرة. وكانت سعد قد اعتقلت في 2007 لدى محاولتها عبور الحدود بين غزة واسرائيل. وقالت ان سبب محاولتها عبور الحدود كانت طلب العلاج. ولكن اسرائيل اتهمتها بالتخطيط لشن هجوم انتحاري. وأفرجت اسرائيل عن19 أسيرة فلسطينية أخرى يوم الجمعة، ثم تلقت تسجيلا مدته دقيقتان لشليط الذي بدا بصحة جيدة ومتماسكا. وفي مبادرة تثبت أنه على قيد الحياة كان شليط يحمل صحيفة عربية بتاريخ14 شتنبر. ومقابل الافراج عن شليط طلبت حماس أن تطلق اسرائيل سراح مئات الفلسطينيين، بما في ذلك كثير ممن سجنوا لضلوعهم في تفجيرات انتحارية وعمليات اطلاق للنار، أسفرت عن سقوط قتلى. وتحتجز اسرائيل ما يزيد عن عشرة آلاف سجين فلسطيني. ودعت افتتاحيات الصحف الاسرائيلية الى التعجيل بالعمل على استعادة شليط (23 عاما) الذي أسر في يونيو 2006 في عملية نفذت عبر الحدود. وقتل مسلحان فلسطينيان في ذلك الهجوم. وتفيد محطات التلفزيون الاسرائيلية بارتفاع حجم مشاهدة التسجيل الذي أذيع مرارا منذ يوم الجمعة.