في إطار برنامج (سماب3) tour duvalat بتمويل من صندوق التعاون الأوربي، الذي يهتم بالتدبير المندمج للجهة الساحلية لنهر ملوية، نظمت عمالة بركان لقاء تشاوريا شاركت فيه جمعيات الإقليم المهتمة بالبيئة والتنمية، وكل المصالح المعنية. وجاء هذا اللقاء في سياق إنجاز مشروع بمصب ملوية، يتوخى تحقيق هدفين اثنين: تنمية أنشطة مدرة للدخل للساكنة القريبة من النهر، والحفاظ على بيئة المجال المستهدف، لذلك دار النقاش حول كيفية إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ من خلال البحث في جميع الحيثيات، وآليات التنفيذ، ومعرفة ما إذا كان المسؤولون على استعداد للانخراط في مشروع تنموي مستدام، يتطلب، دون شك، حسا تشاركيا قائما على الإنصات إلى انشغالات الساكنة وجمعياتها، التي قدمت عروضا ركزت في مجملها على أن خلق تنمية محلية، لاسيما لمصب نهر ملوية، يتطلب التفكير في تطوير وتحريك الإمكانات السياحية الإيكولوجية من جهة، والالتفات إلى مكونات المنطقة المرتبطة بالسياحة الفلاحية من جهة أخرى، على أن يراعى الموقع الحساس والهش للمصب. ووقفت العروض عند فكرة دعم الدولة والمؤسسات (مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة، مؤسسة الحسن الثاني وغيرهما) خاصة في مساعدة الساكنة على خلق مأوى جماعي مشترك، حتى تتوحد المجهودات التي يجب أن تنطلق في اتجاه هيكلة وتنظيم صيادي السمك المحليين، للانفتاح أكثر على طبيعة المشروع المزمع إنجازه. وعند الحديث عن المشاكل التي يمكن أن تعترض المشروع، طرحت مشكلة تعدد المتدخلين، الذي سيؤثر سلبا على المشروع، بناء على تجارب لمشاريع سابقة تم اقتراحها، مثل ما حدث لمشروع صغير كان يود أصحابه تحويل أربعة صيادين للسمك ينظمون رحلات داخل النهر للسياح، إلا أن غياب استجابة المسؤولين، حال دون تحقيقه، من هنا شددت الجمعيات على ضرورة تبسيط المساطر القانونية لخدمة البيئة ودمج الساكنة في التنمية المحلية، مع تشكيل خلية تمتلك خبرة قانونية تتابع مختلف ما يحيط بالمشروع.