ما أن حل صاحب الجلالة بمدينة إفران حتى تحول الإقليم إلى أوراش في التبليط والتنظيف والغرس والترميم، يد عاملة هنا وهناك، تنكس ، تغسل، تصبغ وتجمع الأزبال التي كانت في السابق متراكمة في كل حي وكل درب، هذه الحركة تتواصل ليلا ونهارا،ولم يقف المسؤولون عند هدا الباب،بل حتى الثلوج المتراكمة يتم نقلها بشاحنات مركز المدينة إلى أماكن بعيدة ،بالرغم من جماليتها، في هذه الأجواء، الإدارات القطاعية، كل حسب اختصاصاتها، اقتربت من المواطنين للاستماع إليهم وحل مشاكلهم، شيء جميل هذا ولا يمكن إلا مباركته وتشجيعه، خاصة وأن فرص شغل خلقت في موسم يصعب الحصول فيه على عمل لطابور من العاطلين شبابا وكهول،ا لكن العيب كل العيب، هو أنه ما أن يغادر صاحب الجلالة، الإقليم حتى تعود حليمة لعادتها القديمة، كما يقول المثل، فتتحول الأزهار إلى سدر، والأزقة إلى مطارح أزبال، وربما حتى الدين اشتغلوا عليهم الانتظار طويلا، للحصول على مستحقاتهم. في حين صاحب الجلالة، يريد من زياراته، شرقا وغربا، إعطاء دينامكية واستمرارية للأوراش والمشاريع، حتى يمكن القضاء على الفقر والتهميش والبطالة، وبذلك يمكن تحقيق نمو ورقي هذا الوطن.