وأخيرا عاد الدفء إلى مدرجات ملعب المسيرة بآسفي، برسم الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، والتي استقبل خلالها أولمبيك أسفي فريق جمعية سلا. الجمهور المتوسط العدد الذي تابع أطوار المباراة خرج راضيا عن نتيجتها، لأن الفريقين قدما عرضا كرويا لابأس به، شهد سيطرة كل فريق عن شوط واحد من عمر اللقاء، الذي عرف بعض الاحتجاجات على تحكيم السيد منير الرحماني بمساعدة عبد الحق فتحي وعبد الصمد بوشرى من عصبة البيضاء الكبرى. تشكيلة المحليين عرفت غياب المهاجمين الكرمة وبنشعيبة بسبب التوقيف، أما الفريق السلاوي فحضر بكل عناصره الأساسية. أما مجريات اللعب فتميزت بالحيطة والحذر من الجانبين والتي دامت اكثر من 10 دقائق، بحيث سيفتتح المهاجم محمد الزويدي حصة التسجيل بعد استغلاله الجيد لخطأ المدافع الأيمن الشاب جلال الداودي، الذي أساء تقدير مجرى الكرة التي خدعت الحارس المسفيوي عبد اللطيف مارويك. رد فعل الأولمبيك لم يكن بالخطورة الواضحة، باستثناء تسديدة المهاجم الأوسط عزيز جونيد في الدقيقة 25 ورأسية محمد العنصري في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم الزوار. الجولة الثانية جاءت مشابهة لمثيلتها الأولى، بحيث انعدمت مرة أخرى فرص التسجيل، لكن سجلت تحسنت في مستوى أداء لاعبي الأولمبيك، بحيث كاد المهاجم الصهاجي أن يعادل الكفة في الدقيقة 55، لكن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء واضحة بعد لمست الكرة يد المدافع العميد سينا. خمس دقائق بعد ذلك، رفيق ينفذ ضربة الزاوية، اختلاط أمام الحارس السلاوي الرميلي، المدافع القرقوري يستغل ارتباك المدافعين ويسجل هدف التعادل، الذي أشعل فتيل الفرحة في المدرجات. باقي دقائق المباراة شهدت حملات منظمة من الجانبين بحيث كاد المدافع السلاوي الصفريوي أن يخدع حارسه، لكن رأسيته تمر محاذية للقائم الأيسر للحارس الرميلي، لتشهد آخر دقيقة من عمر المباراة أحسن فرصة للتسجيل للزوار: انسلال من الرواق الأيسر بواسطة البديل الضعيف الذي سدد كرة أرضية نحو مربع العمليات، لكن البديل الآخر العريشي وعلى بعد متر واحد من المرمى سيتباطأ في قذف الكرة التي غير مجراها إلى الزاوية المدافع الأيسر نافع بفضل تدخل انتحاري في آخر لحظة. ليعلن الحكم بعدها عن انتهاء المباراة بنتيجة التعادل التي أرضت الطرفين.