بملعب البشير بالمحمدية ، استقبل فريق شباب المحمدية جاره في أسفل الترتيب شباب المسيرة وذلك برسم الدورة الأخيرة من الشطر الأول من البطولة الوطنية المجموعة الوطنية ،ومنذ الدقيقة 20 من الشوط الاول دق الزوار مسمار تجميد طموح أشبال مدينة الزهور في التململ من المنطقة المكهربة المطلة على ادراج النزول وكسر مسلسل النتائج السلبية اخرها الهزيمة القاسية امام الرجاء البيضاوي . انطلق لقاء الشبابين بصافرة حكم الساحة ابراهيم بوحمزة والحكمين المساعدين سعيد الفيلالي وبنسالم غرنافي ،ومنذ الدقائق الأولى ظهر جليا ان الزوار اتوا لاقتناص ثلاث نقاط المباراة بحيث شهدت الدقيقة الخامسة اول هجمة خطيرة تلتها في الدقيقة العاشرة قذفة قوية في اتجاه المرمى من رجل ديالو امادو وتوالت الهجمات وتوالى الضغط الى حدود الدقيقة 20 من الشوط الاول وعلى اثر سوء تقدير من حارس شباب المحمدية يونس بنمبارك ومدافعه رشيد عروب اقتنص لاعب المسيرة رضا سقيم الكرة من رجل المدافع الذي تباطأ في إبعاد الكرة من المعترك وبهدوء تام أودع سقيم الكرة بباطن القدم في الجهة اليمنى من مرمى الحارس ، وفي الوقت الذي كان من المنتظر ان يندفع لاعبو شباب المحمدية لتعديل الكفة بقي دفاعهم يتحمل ثقل ما تبقى من الشوط الأول إلا ما كان من بعض المحاولات الهجومية التي كانت تفتقد التركيز ومتمم العمليات ، وبين الشوطين وفي المدرجات التي كانت شبه فارغة إلا من قليل من جمهور المحليين الذين لم يعجبهم أداء فريقهم فصبوا جام غضبهم على رئيس الفريق مصطفى الزياتي مطالبينه بالتنحي عن تسيير دفة الفريق هذا الأخير رد بتحد على منتقديه «انا اللي غادي نبقى » وباستثناء الربع الأخير من الشوط الثاني الذي ضغط فيه لاعبو المحمدية على مرمى الزوار الذين عرفوا كيف يمتصون اندفاع المحليين وبالتالي الحفاظ على هدف السبق فإن انطلاق الشوط الاول كاد يعرف تسجيل هدفين محققين لشباب المسيرة الاول أضاعه المهاجم ديالو أمام المرمى الفارغة والتاني حوله ببراعة الحارس بنمبارك الى الزاوية ورغم التغييرات التي أجراها الفريقين إلا انها لم تغير من مجريات المقابلة التي عانى خلالها لاعبوا الفريقين من العياء وسوء اللياقة البدنية زادها ثقل ارضية ملعب البشير ،وعند انتهاء المباراة صرح لنا مدرب فريق شباب المسيرة فخر الدين رجحي انه اعد لاعبيه على أساس خوض مقابلة عادية كباقي المقابلات دون الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة التي يعيشها فريق شباب المحمدية وبالتالي التحلي بالجدية المطلوبة متمنيا لفريق المحمدية العريق تخطي هده الصعوبات بسرعة وعن مجريات المباراة اكد بان الخبرة هي التي انتصرت على اعتبار ان لاعبيه عرفوا كيف يتعاملون مع شوطي المقابلة ومع ارضية الملعب رغم ان بعضهم لم يضهر بالمستوى الذي ظهروا به في مباراتي الوداد واولمبيك خريبكة ،أما مدرب شباب المحمدية عبد اللطيف انيس فرأى ان المباراة كانت متكافئة هجمة مقابل هجمة وان هزيمة فريقه جاءت هدية من الدفاع ،وان فريقه عانى من غياب لاعبيه عبد المومن بداعي الإصابة وطنيبر لحصده أربع بطاقات صفراء وعن الااعبين الافارقة الليبيري والكاميرونيين والبرازيليان الدين تم تجريبهم فأكد بأنه لم يقتنع بأي منهم وبالتالي فانه يتوجه حاليا الى تشبيب الفريق . السعيد بنلباه