السعيد بنلباه في مباراة لم تكن حسابيا لتقبل القسمة على اثنين ،برسم الدورة 25 من البطولة الوطنية قسم الكبار ،استقبل فريق شباب المحمدية المتجمد رصيده في 17 نقطة منذ 5 دورات ،نظيره في محنة التموقع في المنطقة المكهربة على بعد 5 دورات من انتهاء البطولة،وفي الوقت الذي كان جميع المتتبعين يتوقعون انتفاضة احد الفريقين لانتزاع 3 نقاط لإنعاش ترتيبه،وأماله في البقاء ضمن الكبار، والخروج من المنطقة المكهربة أبى الفريقان إلا جعل المباراة قابلة للقسمة على اثنين بتعادلهما سلبا (0-0) وبالتالي اقتسام نقاط المباراة وشوطيها من حيث مردودية اللعب. وانطلق الشوط الأول من المباراة التي أدارها الحكم التيازي ،سريعا لفائدة لاعبي الشباب الذين حاولوا مباغتة الزوار بتسجيل الهدف مبكرا لإرباك حساباتهم، وطيلة هذا الشوط ضغط المحليون،لكن دون تشكيل خطورة تذكر على الحارس المسفيوي عفيفي زهير، فيما دافع الزوار عن مرماهم لامتصاص اندفاع لاعبي الشباب مع القيام بهجمات مرتدة سريعة باكثر من لاعب لكن لم تجد متمما لها. وعرف الشوط الثاني منحى مغايرا للشوط الأول،بحيث انطلق سريعا لكن لفائدة الزوار الذين ضغطوا على دفاع الشباب وقاموا بهجمات وجدت أمامها الحارس أو ضاعت بسبب تسرع المهاجمين.. مثل الفرص التي أتيحت لكل من اطنببر (المحمدية) ومهدي النملي (آسفي) . وفي الدقيقة 31 أقحم مدرب اولمبيك أسفي عادل احليوات العائد من عقوبة توقيف لمدة 6 أشهر و الذي ظل الجمهور المسفيوي يهتف باسمه ويشتم أعضاء المكتب المسير ،ورغم أن عادل لم يلعب سوى 15 دقيقة إلا انه دخل أجواء التنافس مباشرة،وفيما ضغط لاعبو اولمبيك أسفي على مرمى الشباب اكتفى المحليون ببعض الهجمات المعاكسة التي كانت تفتقد هنا وهناك إلى متمم للعمليات والى الحماس المطلوب في مثل هذه المباريات الحاسمة ،إلى أن انتهت المباراة على البياض الذي لا يخدم في شيء كلا الفريقين . وفي تعليقه على المباراة رأى عبد اللطيف أنيس مدرب الشباب بأن لاعبيه أدوا بشكل جيد وبلغوا مرمى الخصم لكن لم يترجموا هجماتهم إلى أهداف بسبب الضغط النفسي جراء المرتبة الأخيرة التي يحتلونها ،وعن فرضية النزول اعتبر بأن الكرة «هي هادي» وان نزلنا سنكون فريقا أخر ونصعد من جديد ،مع أن الأمل موجود يبقى في البطولة 5مباريات اذا انتصرنا في أربعة سنحافظ على مكانتنا ضمن القسم الأول». أما كمال الزواوي مدرب اولمبيك أسفي الذي بدا متوترا بالنتيجة فقال «الله غالب الفريق يلعب لكن ليس لنا متمم للعمليات ،وضعيتنا صعبة لكن أمامنا مباريات مثلنا مثل الفرق المهددة ،والذي سيعرف كيف ينتصر في المباريات الخمسة المتبقية سيحافظ على مكانته،ونحن سنحافظ على مكانتنا ضمن القسم الأول».