صدر حديثا عن دار الساقي ببيروت كتاب جديد للشاعر والناقد المغربي د. عبد السلام المساوي تحت عنوان «جماليات الموت في شعر محمود درويش» في 170 صفحة من الحجم المتوسط، وقد صممت غلاف الكتاب الفنانة ماريا شعيب. يشتمل الكتاب الجديد على فصلين، يدور الأول حول: "الموت من المنظور الجماعي"، وذلك من خلال رمزية الأرض، والموت الأسمى، ثم الإحساس بالمرارة. أما الفصل الثاني فيدور حول "الموت من المنظور الذاتي" وذلك من خلال معجم الموت والذات المحتمية بذاكرتها وأخيرا الذات وأشكال موتها، بالإضافة إلى تقديم منهجي وخلاصة بأهم النتائج المتوصل إليها في الدراسة. وقد جاء في الكلمة التقديمية للناشر على ظهر الغلاف: "تأرجح محمود درويش بين مفهومين للموت عبر مساره الإبداعي الطويل، أوّلهما تمجيد الموت باعتباره عرساً للشهيد ومدخلاً لاسترجاع الأرض والهويّة، والثاني تأمّل الموت في سياق الرؤية الفردية المدعومة بتجربة المرض التي قرّبت الذات من مصيرها، وأتاحت لها أن تتأمّل هذه اللحظة بكثير من الحكمة والتفلسف! لقد انتصر محمود درويش على الموت انتصاراً جماليّاً، بما أبدعه من قصائد ونصوص تجمع المدارس الأدبيّة على فرادتها وأصالتها. هذا الكتاب محاولة رائدة تقرّبنا من المبارزة الجماليّة الطويلة التي خاضها الشاعر مع عدوّه اللدود الذي إن كان قد سلبه هشاشة الجسد، فإنه لم يقو على أن يسلبه مكانته الرمزية الرفيعة." أما مؤلف الكتاب فهو عبد السلام المُساوي شاعر وكاتب مغربي. حائز دكتوراه دولة في الأدب العربي المعاصر. يشغل حالياً منصب رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج في أكاديمية فاس. حاز جوائز عديدة منها جائزة بلند الحيدري (منتدى أصيلا) عن ديوانه "سقوف المجاز" سنة 2000. من إصداراته "عصافير الوشاية" (شعر)، و"هذا جناه الشعر علي" (شعر)، و"البنيات الدالة في شعر أمل دنقل"، و"إيقاعات ملوّنة - قراءات في الشعر المغربي المعاصر». الجدير بالذكر أن الكتاب الجديد الذي يصدر بعد ثلاثة أشهر فقط على رحيل الشاعر الكبير، تشارك به دار الساقي في معرض بيروت الدولي للكتاب.