انتقل إلى رحمة لله المناضل النقابي والسياسي الكبير محمد حرفي، مساء أول أمس الأحد، بعد مرض قاومه بشراسة خلال هذه السنة، وأقيمت له صلاة الجنازة عصر أمس، بمسجد الإمام الغزالي، ثم ووري الثرى بمقبرة سيدي يحيي بمدينة وجدة. ويعتبر المناضل محمد حرفي، فكيكي المولد، إلا أن معظم حياته قضاه بالمنطقة الشرقية مدرسا لأجيال ومناضلا فذا دفع الثمن غاليا في المعتقلات السرية كمعتقل دار المقري وأنفا في السبعينيات ، من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في الجهة الشرقية، ومن المناضلين الذين احتكوا ورافقوا الشهيد عمر بنجلون، سواء في الحزب أو نقابة الاتحاد المغربي للشغل. مناضل نقابي صلب ومناضل سياسي من جيل التأسيس قل نظيره. له حضور قوي على صعيد التأليف في المجال السياسي والنقابي وقد اعتكف على الكتابة منذ تقاعده، له كتابات عن الشهيد عمر بنجلون والمهدي بنبركة. محمد حرفي رجل استطاع أن ينتزع شهادات علمية بدءا من الإجازة أو شهادة استكمال الدروس إلى الدكتوراه بشكل عصامي قل نظيره في الرغبة والإرادة. رجل ذو قيم أخلاقية سامية يحب الناس ولا ينطق أو يفعل إلا الخير. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية باسم الاتحاديين والاتحاديات بأحر التعازي وأصدق المواساة في فقدان هذا الهرم السياسي والنقابي، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون