تأهل فريق الجيش الملكي إلى المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم لموسم 2022 – 202)، عقب فوزه على المغرب الفاسي، بهدفين دون رد، في مباراة نصف النهائي، التي جمعتهما، مساء أول أمس الأحد، على أرضية الملعب الكبير بأكادير. ولم تستقطب هذه المواجهة، التي أدارها رضوان جيد كحكم رئيسي، ومحمد التمسماني في غرفة الفيديو، كثافة جماهيرية تتناسب والطاقة الاستيعابية للملعب الكبير لأكادير، لكنها بالمقابل عرفت حضورا محترما لمشجعي الفريقين، الأمر الذي استدعى حضورا وازنا لقوات الأمن. وقد عرف الشوط الأول من المباراة سيطرة للفريق العسكري، الذي احتل تقريبا منطقة نصف الملعب الخاصة بالفريق الفاسي، الذي عمل على تحصين منطقتي الدفاع والوسط، تاركا المبادرة لعناصر الجيش الملكي، وتحديدا حريمات، حمودان، أجراي، وزحزوح. وأظهرت عناصر الماص محدودية كبيرة فوق رقعة الميدان، ما مكن الفريق العسكري من توقيع هدفه الأول في الدقيقة 28 عن طريق العميد الفاسي يوسف أكردوم، الذي سجل ضد مرماه، محولا كرة تأتت من تمريرة لمحمد مفيد. وخلال الشوط الثاني تحركت العناصر الفاسية لتدارك الموقف، وقامت ببعض التحركات الهجومية بواسطة كل من الرياحي وعلوم وإسماعيل حراش ومحسن بوريكة، لكن هذا الاندفاع الهجومي ترك فراغات للفريق العسكري، بالأخص في الجهة اليمنى، أتاحت له تسجيل هدف ثان من رجل مهاجمه أمين زحزوح في الدقيقة 59. وكان بإمكان علاء الدين أجراي، الذي حمل سابقا قميص الماص، إضافة الهدف الثالث للفريق العسكري، لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الحارس صلاح الدين شهاب الذي، رغم الهزيمة، وقع على لقاء جيد. وتميزت هذه المباراة بمواجهة تونسية محضة في دكة الاحتياط، انتهت بتفوق نصر الدين نابي على مواطنه عبد الحي بنسلطان، هذا الأخير أقر باستحقاق الجيش الملكي للتأهل، لأن فريقه لم يكن ندا فوق أرضية الميدان، حيث لم تكن تحضيراته بالشكل المطلوب، لكن لاعبيه – على العموم – قدموا ما في استطاعتهم، شاكرا إياهم على مجهوداهم. وأشار بن سلطان، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إلى أن رهانه الأكبر عند التعاقد مع الماص كان هو تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، وهو ما تحقق، آملا أن يتم تدارك الأخطاء في الموسم المقبل، وتكوين مجموعة قادرة على التنافس على المراتب المتقدمة. أما نصر الدين نابي فقد أكد خلال الندوة الصحافية ذاتها، أن أداء لاعبيه خلال هذه المباراة شهد فترات إيجابية وأخرى سلبية، كان يمكن أن تكون نتائجها عكسية لو كان المغرب الفاسي في أحسن حالاته، وهي الفترات التي يمكن أن تكون مكلفة عند مواجهة فوق مشاكسة. وأضاف مدرب الجيش الملكي أن نهاية الموسم تسبب في الغالب حالة من الملل لدى اللاعبين، لكنهم على العموم قاموا بالواجب المطلوب، وحققوا التأهل أمام فريق بتاريخ كبير، رغم أنه يمر من مرحلة صعبة. وشكر المدرب التونسي لاعبيه على مجهوداتهم، مشيرا إلى أنه يأمل أن يتمكن من قيادة فريقه في لقاء النهائي، في حال تقرر يوم 30 يونيو الجاري، وهي المعلومة التي توصل بها، حسب ما أكده في الندوة الصحافية، من أصدقاء له داخل الرجاء الرياضي. ونفى نابي اصطحاب لاعبين معه إلى فريق كايزر شيفز الجنوب إفريقي، الذي تعاقد معه مؤخرا، لكنه أقر بضم الفرنسي داكروز، الذي شغل منصب مدير تقني داخل الفريق العسكري، إلى طاقمه المساعد، حيث أوضح أن داكروز انتهى مقامه داخل الجيش الملكي منذ فترة، ولم يعد ضمن مخططات الفريق المستقبلية، ما جعله يتقدم إليه بعرض اشتغاله على جانبه بجنوب إفريقيا، وهو ما وافق عليه.