وجّه المدير الإقليمي لقطاع التعليم بسيدي بنور كلمة صادقة خلال لقاء رسمي جمعه بالمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش )، أبرز من خلالها الدور الايجابي الذي تلعبه النقابة في تطوير وتنمية المجال التعليمي كشريك يحظى بكل الاحترام والتقدير كباقي الشركاء الفاعلين، معلنا بالمناسبة أن أبواب المصالح والمكاتب بالمديرية مفتوحة وباستمرار في وجه أعضائها …. كلمة أشار من خلالها المسؤول لقيمة النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وللمجهودات المبذولة من طرفها في تجويد أداء المدرسة العمومية، و تطوير كفاءات نساء ورجال التعليم والدفاع عن قضاياهم. واستهل المدير الإقليمي الأستاذ رشيد صوفي اللقاء التواصلي الذي احتضنه مكتبه الخاص، بعد زوال يوم الأربعاء 22 ماي 2024، والذي حضره عن الجانب الإداري أيضا رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية و التوجيه، و رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، وعن الجانب النقابي الكاتب الإقليمي وأعضاء من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) بإقليم سيدي بنور، بالإعراب عن استعداده المستمر في التشاور مع الشركاء وتدارس كل القضايا المرتبطة بمجال التعليم تعلق الأمر بالموارد البشرية، والتجهيزات والبناءات والتعويضات والنظافة والحراسة وغيرها من المجالات التي تهم القطاع و تساهم في التغيير الايجابي . ويأتي هذا اللقاء الذي تم بطلب من الجهاز النقابي، حيث أفاد الكاتب الاقليمي أن علاقة المكتب الاقليمي للنقابة مع ادارة المديرية مبنية على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل و الالتزام بالتطبيق السليم للمذكرات، همه الوحيد هو حل مشاكل نساء ورجال التعليم والمساهمة الفعالة في الرقي بقطاع التعليم بالإقليم وحماية المدرسة العمومية، وأنه شكّل ولازال قوة اقتراحية في تخطي العديد من الصعاب وتجاوز للمشاكل التي قد تظهر بهذا الإقليم، و تماشيا مع ما تم ذكره، تقدم الكاتب الإقليمي بكلمة أشار من خلالها عن استعداد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) المساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية اقليميا و حل المشاكل التي يتخبط فيها نساء ورجال التعليم بالإقليم والاكراهات حسب كل مجال…. اعضاء المكتب الاقليمي، وفي معرض تدخلاتهم انصبت مجملها الى تطوير العلاقة ما بين النقابة والمديرية الاقليمية، بما يساهم في فض النزاعات والتصدي إلى المشاكل بشكل تشاركي، بما يؤدي لا محالة إلى تجاوزها وتقاسم المسؤوليات في شأنها حماية للحقوق وصونا للمكتسبات التي ناضل من اجلها نساء ورجال التعليم وأيضا حماية للمؤسسة العمومية بكل مكوناتها … ومن بين القضايا التي تناولها اللقاء مشكل التعويضات ( التصحيح – الدعم …)، و الموارد البشرية و التجهيزات ، والملفات التي باشرت في شأنها لجان إقليمية البحث والتقصي في مجموعة من المؤسسات التعليمية ، والبناءات ومدى استعداد المديرية لإنجاز وتنفيذ ما جاءت به مذكرة الترسيم والترقي في الرتبة بما يضمن معالجتها في آجالها المنصوص عليه، وغيرها من المواضيع التي لها ارتباط وثيق بالدفع بالعملية التربوية نحو ما هو أفضل ويتناسب ومكانة المديرية الإقليمية بسيدي بنور المتميزة على الصعيد الوطني والجهوي باحتلالها مراتب أولى في عدة مسابقات على الصعيد الوطني ومراتب متقدمة في بعضها الآخر ( تحدي القراءة- الروبوتيك – الرياضة … ). المدير الإقليمي الأستاذ رشيد صوفي، وعد بالعمل قدر الامكان لحل مشكل التعويضات بصفة عامة، و كذا دراسة جميع الملفات مع اتخاذ المناسب في شأنها، معربا عن تجند المديرية بكل مكوناتها لأجل إنجاح جميع العمليات المتعلقة بترسيم الأساتذة وملء جداول الترقيات دون إغفال الاستعداد التام لإنجاح المحطات الوطنية المتعلقة بالامتحانات الاشهادية … اللقاء كان مناسبة لطرح موضوع مشكل استمرار البناء المفكك و صيانة المباني والمرافق ووضعية بعض المؤسسات التي تعاني غياب الماء الصالح للشرب والربط بشبكة الكهرباء... بهذا الخصوص أفاد المدير الاقليمي أن هناك تعليمات صارمة قد اتخذت في شأن إفراغ السكنيات المحتلة وأنه لن يكون هناك تسامح مع أي كان وكيفما كان مؤكدا على ضرورة تفعيل المذكرة رقم 40 في اسناد السكنيات، كما تم التطرق لمجال الخدمات حيث يلاحظ مجموعة من الاختلالات في هذا الجانب خصوصا في جانب النظافة من حيث العنصر البشري … وتفاعلا مع هذه المعطيات، أكد المدير الإقليمي أن مديرية سيدي بنور تعمل بجد وبطريقة مستمرة وتصاعدية الى احداث تغيير ايجابي في النظافة و الحراسة، وتوفير المواد الديداكتيكية واللوجستيكية الكافية، وجعل المديرية الإقليمية بسيدي بنور تحافظ على تميزها الايجابي في العديد من المجالات، بما يؤدي الى أداء أفضل خدمة للصالح العام، ويتماشى وتنزيل التعليمات الرسمية على أرض الواقع، ويستجيب لمتطلبات اللحظة. و في الختام، شكر السيد المدير الإقليمي، أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على مساهمتهم في تجويد أداء المدرسة العمومية بصفة عامة، وعلى روح النقاش البناء والمثمر الذي يساهم في تجاوز الاختلالات وخدمة نساء ورجال التعليم بالإقليم.