بطلب من بعض الهيئات النقابية ، في ظل الإكراهات والصعوبات المتعددة التي واجهت الدخول المدرسي الحالي، وما تعانيه منظومة التربية والتكوين من اختلالات بنوية تتزايد مؤشراتها سنة بعد سنة وعلى رأسها معضلة الخصاص المهول في الموارد البشرية و البنيات التحتية و التجهيزات و غيرها من المجالات ، التأمت اللجنة الاقليمية المشتركة مساء يوم الجمعة ثاني مارس 2018 بمقر المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور تطبيقا للمذكرة الوزارية الاطار رقم 103 ، حضر الاجتماع من الجانب الاداري كل من المدير الاقليمي و رؤساء المصالح بذات المديرية الاقليمية و من الجانب النقابي ممثلو كل من النقابة الوطنية للتعليم ( ف د ش ) – الجامعة الحرة للتعليم ( ا ع ش م ) – الجامعة الوطنية للتعليم ( ا م ش ) – الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ( أ و ش م ) – الجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي FNE . وقد وجد المسؤولون النقابيون في الاجتماع المشار إليه فرصة سانحة لطرح مجموعة من القضايا التي تهم الجانب التربوي و الاداري و المالي و بصفة عامة القضايا التي تعاني منها المدرسة العمومية والشغيلة التعليمية، وتؤثر بشكل سلبي على الحياة المدرسية بالإقليم و تدارس كل القضايا والمشاكل أمام المسؤول الاقليمي على قطاع التعليم في اطار يطبعه الانخراط الجاد و المسؤول قصد تدليل الصعاب و المساهمة في استقرار الوضع التعليمي بالإقليم . المدير الاقليمي تقدم بكلمة توجيهية ابرز من خلالها أهمية اللقاء و ما هو منتظر من طرف اللجنة المشتركة طبقا لما نصت عليه المذكرة الوزارية رقم 103 في معالجة القضايا و المساهمة في استقرار المنظومة التعليمية بالإقليم ، و قصد الاحاطة بجميع الجوانب و ما شهدته المديرية من أنشطة و برامج هادفة في مجالات مختلفة ( تربوية – فنية – ثقافية – رياضية – مسابقات ,,,) ، تم اقتراح جدول اعمال يتضمن ثلاثة مجالات اساسية و يتعلق الأمر أولا بتقييم الأسدوس الأول و ثانيا تقاسم المعطيات الحالية تربويا و ماديا و موارد بشرية و الخدمات الاجتماعية … و ثالثا آفاق اشتغال اللجنة المشتركة ، حيث تمت المصادقة عليه بإجماع الحاضرين ، ولأجل الانخراط الجاد و المسؤول في معالجة القضايا المطروحة تقدم السادة رؤساء المصالح بالمديرية الاقليمية بعروض كل في مجال اختصاصه شكلت أرضية للنقاش بين الادارة و النقابات حيث ثمن الجميع المجهودات المبذولة و النتائج المحصل عليها خلال الاسدوس الاول . المجال الثاني كان دسما بما حمله من قضايا و انشغالات تهم الشغيلة التعليمية و المدرسة المغربية بصفة عامة لامست الواجبات و الحقوق للمدرس و المدرسة و كل ما يهم التلميذ باعتباره قطب الرحى ، و في هذا الاطار تم توزيع مجموعة من البيانات التوضيحية قصد تقاسم المعطيات التي تهم الموارد البشرية و الرخص المرضية المتوسطة المدى و كذا رخص الولادة و طريقة تدبير حركية الاساتذة لسد الخصاص … و هي الاجراءات التي اطلع عليها اعضاء اللجنة المشتركة مرحبين بالمسطرة التدبيرية المتبعة في معالجة القضايا الآنية ، كما أثارت النقابات الحاضرة حالة اعفاء ممون الثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز ، حيث وقفت اللجنة المشتركة مطولا عند هذه الحالة و التي اعتبرتها استثناء بالإقليم وقد تم اصدار المديرية الاقليمية لبلاغ في النازلة ينفي وقوع حالة التسمم … ، و استمرارا في تقاسم المعطيات و المعالجة المشتركة لمختلف القضايا بكل وضوح وشفافية سجلت اللجنة المشتركة بإيجاب التدبير المادي و المالي الذي تنهجه المديرية الاقليمية في ظل اكراهات خارجة عن ارادتها ظلت الاقسام الداخلية و المطاعم المدرسية التابعة للمديرية الاقليمية بسيدي بنور تؤدي دورها بشكل عادي . هذا ، وقد شددت اللجنة المشتركة على ضرورة انصاف جميع الاساتذة و حمايتهم من الشطط في استعمال السلطة ،كما ان جانب الكفاءة التربوية و الترقية في الرتبة كانا حاضرين في نقاش اللجنة المشتركة حيث تم الاتفاق و بالإجماع بتسوية وضعيتهم الادارية و الاسراع في إيفاد لجان التقصي بخصوص طلبات الطعون في النقطة الادارية … و في الجانب الاجتماعي تم التطرق من خلاله الى مقر التعاضدية العامة ، و كذا الاسراع بعملية تأسيس الفرع الاقليمي لجمعية الاعمال الاجتماعية لما لها من مزايا لفائدة نساء و رجال التعليم ، و نظرا لأهمية الموضوع فقد تقرر استئناف أشغال اللجنة المكلفة ابتداء من يوم الثلاثاء 6 مارس 2018 و مباشرة كل العمليات المصاحبة لذلك على أساس أن يرى فرع الجمعية النور في أواخر شهر أبريل من السنة الجارية ، و بخصوص السكنيات فقد تم الاتفاق على الاحترام التام في تطبيق المسطرة القانونية في اسناد السكنيات … كما شددت النقابات الحاضرة على تطبيق القانون و عدم التساهل مع الحالات المخلة في القيام بالواجب ، و عدم الانحياز لأي طرف خدمة للصالح العام ، و العمل مستقبلا على الاعداد المسبق للمعطيات و تمكين النقابات منها في آجال معقولة قصد تدارسها و ابداء الرأي فيها في حينها . و في الاخير استنكر اعضاء اللجنة المشتركة الهجمة الشرسة و غير المسبوقة المتمثلة في الاعتداء على نساء و رجال التعليم بعدة مؤسسات تعليمية بالإقليم معربين عن قلقهم لما أصبح يتعرض له المدرس (ة) من أشكال التعنيف داخل المؤسسات التعليمية أو في محيطها . أجواء اللقاء مرت في ظروف تميزت بروح الشفافية والجدية والمسؤولية والصراحة من الجانبين وأيضا الاستعداد الذي أظهره المدير الاقليمي في تناوله للقضايا المطروحة بكل جرأة وصراحة والتزامه بالتعاطي الإيجابي مع كل القضايا والمشاكل التي تعاني منها منظومة التربية والتكوين بالإقليم .