في تصعيد قوي،أعلنت أربع نقابات تعليمية بخنيفرة عن خوض مسلسل نضالي جديد، تقرر تدشينه باعتصامات ليلية للمسؤولين النقابيين، على مدى ثلاثة أيام متتالية، الأربعاء، الخميس والجمعة 19، 20، و21 أكتوبر 2016، ابتداء من الساعة السادسة والربع، من كل يوم، أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، واعتصام ثان ببهو المديرية، يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016 من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء، وفق مضمون بيان في الموضوع تسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه. النقابات الأربع، النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) الجامعة الوطنية للتعليم (ت. د)، الجامعة الحرة للتعليم (ا.ع.ش.م)، اجتمعت في إطار تنسيقيتها الرباعية، يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري، حيث تم تقييم الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها أمام المديرية الإقليمية بخنيفرة يوم 30 شتنبر المنصرم، وتدارس آفاق العمل في ظل سياسة ما أسمته ب «الآذان الصماء التي ينهجها المدير الإقليمي في مواجهة المطالب الشرعية والقانونية لنساء ورجال التعليم»، على حد البيان المشترك. وصلة بذات البيان الرباعي، أعلنت النقابات الأربع أن تصعيدها الاحتجاجي يأتي أساسا «في ظل السعي الحثيث لتدمير المدرسة العمومية وحرمان فئات عريضة من الأطفال من حقهم في التمدرس، في الوقت الذي يظل فيه الخطاب الرسمي حول محاربة الهدر المدرسي مجرد خطاب للاستهلاك»، خاصة مع ما وصفته ب «السير قدما في إغلاق المدارس العمومية (مثال مدرسة النهضة) أو نقلها إلى أماكن بعيدة عن المتعلمين (حالة م/م أكلمام)، أو عدم فتحها في وجه المتعلمين (حالة إعدادية القاضي عياض بأسول)» إلى جانب الخصاص المهول في الأطر التربوية والاكتظاظ. ولم يفت النقابات الأربع الإشارة في بيانها المشترك إلى ما يتعلق ب «تعثر مبادرة مليون محفظة، من حيث لا يزال العديد من المتعلمين بدون عدة دراسية، وفي أحسن الأحوال بعدة دراسية ناقصة»، علاوة على «السمسرة في المنح الدراسية وإصدار مذكرة التقويم التشخيصي خارج الآجال القانونية وإثقال كاهل المدرسات والمدرسين بمصاريف النسخ»، يضيف البيان. وفي السياق ذاته، توقفت النقابات الأربع لتوضيح دواعي الاحتجاج، ومن ذلك أساسا «الوضع التعليمي المأزوم بالإقليم، وعدم استعداد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة إلى الانخراط بشكل جدي وتشاركي في ورش إنقاذ الموسم الدراسي الحالي، وإيجاد حلول ناجعة للحد من الاحتقان السائد»، مشددة على إدانتها لما وصفته ب «سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المدير الإقليمي بإصراره على عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية وإصراره على التدبير الانفرادي للشأن التعليمي بالإقليم»، محملة إياه «مسؤولية فشل الدخول المدرسي لهذه السنة» على حد البيان. كما نددت ذات النقابات ب «تنصل المدير الإقليمي من تنفيذ بعض بنود الاتفاق مع نقابات التنسيق الرباعي، على بساطتها، ومنها تزويد النقابات بلائحة السكنيات التابعة للمديرية الإقليمية، ونشر نتائج تدبير الفائض والخصاص»، مما يعزز المعطيات التي تقول النقابات بأنها تتوفر عليها، والتي «تؤكد وجود خروقات وتفصيل بعض التعيينات والتكليفات على المقاس في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص واحترام القانون»، يضيف التنسيق النقابي الرباعي ضمن بيانه. وعلاقة بالموضوع، أعلنت التنسيقية الرباعية عن اعتزازها ب «نجاح الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة،مع تحيتها لجميع الأستاذات والأساتذة الذين حضروا بكثافة، دفاعا عن حقوقهم، وتنديدا بالفساد المستشري في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم، وتلوح التنسيقية بتنفيذ مسلسلها النضالي المسطر من باب حرصها، حسب بيانها، على الدفاع عن المدرسة العمومية، وحق التلاميذ/ التلميذات في عرض تربوي جيد، إلى جانب التزامها المبدئي بالدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية انطلاقا من مبدأ الإنصاف والمساواة.