النقابة الوطنية للصحافة المغربية: الفقيد يعد واحدا من أهرامات الإعلام المغربي وأصدق المناضلين في صفوف النقابة عبدالصمد بن الشريف: كان الفقيد مثقفا بكل المقاييس وحريصا على سلامة اللغة واللسان وطيب المعشر وخلوقا اعتماد سلام: أرأيت ما أحزن هذه القصة يا سي عبد الصادق!
فقدت الساحة الإعلامية المغربية ، أحد أبنائها الكبار، ويتعلق الأمر بالإعلامي القدير عبدالصادق بنعيسى ،الذي وافته المنية أول أمس الأحد، حيث ووري الثرى أمس الاثنين بمقبرة المجاهدين بطتجة. وقد نعت أسرة راديو ميدي 1، الفقيد، الذي يعتبر أحد رواد وقيدومي إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، ميدي 1، حيث ترك بصمة مهنية كبيرة في الإعلام المغربي والعربي. إعلاميون وصحافيون نعوا الفقيد عبر تدوينات لهم في صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عددوا مناقب الراحل، واستحضروا عطاءاته للمهنة. النقابة الوطنية للصحافة المغربية نعت وفاة الزميل عبد الصادق بنعيسى ،وقالت ،إنه يعد واحدا منً أهرامات الإعلام المغربي . وكان الراحل عبد الصادق بنعيسى من أنبل وأصدق المناضلين في صفوف النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي ناضل داخلها حتى وافاه الأجل المحتوم وكان الراحل تقول النقابة، عضوا سابقا بالمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عرف بعدة برامج متخصصة، أشهرها البرنامج الاذاعي البوليسي ،كما يعد أيقونة ميكروفون ميدي1 أمتع المستمعين بقصصه البوليسية، التي أبدع فيها طريقة متفردة في السرد. وقبل ذلك من خلال نشرات الأخبار براديو ميدي1. وإذ تنعي النقابة بكل الحسرة والألم رحيل هذا الصادق بشكل مفاجئ ، فإنها تتقدم باسم كل مناضلي النقابة بأخلص التعازي والمواساة للزميلات والزملاء في ميدي1 ولأسرته الكريمة والمهنية. وداعا أيها الرجل الذي جسد بدماثة وحسن أخلاقه نموذج الإعلامي الذي يصعب نسيانه، فرحمة الله عليك الأخ والزميل عبد الصادق. زملاء المهنة عبروا عن تأثرهم بهذا الرحيل المفاجىء، وقد عبر الإعلامي عبدالصمد بن الشريف عن حزنه في هذا الفقد، حيث كتب في صفحته الرسمية على الفيسبوك « ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة أحد الوجوه البارزة في الإعلام المغربي الصحافي في إذاعة ميدي1 عبد الصادق بنعيسى..صوت له نبرة خاصة وحكي جذاب وكتابة تصل و توصل المقصود . كان الراحل من الأسماء الأساسية التي بنت تجربة إذاعة ميدي1 ،كمقدم للنشرات الإخبارية أو معد لبرامج إذاعية لافتة أو كمبعوث لتغطية عدد.من الأحداث الكبرى. عبدالصادق لم يكن صحافيا عاديا ،كان مثقفابكل المقاييس وحريصا على سلامة اللغة واللسان وطيب المعشر وخلوقا . بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بأحر التعازي وأخلص المواساة لأسرته وذويه وأقاربه وأصدقائه وكافة زميلاته وزملائه في إذاعة ميدي1 وميدي 1تفي وفي مختلف المؤسسات الإعلامية المغربية . راجيا له الرحمة والمغفرة ولأسرته الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون» الزميلة والإعلامية براديو بميدي 1، اعتماد سلام، نعت الفقيد الكبير بكلمات مؤثرة ، وفي إحالة على القصص التي كان يرويها بذات الإذاعة التي اشتغلا فيها معا، رغم أن اعتماد سلام من الجيل الجديد الذي التحق بهذا الصرح الإعلامي ،كتبت على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أن هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق!. تقول اعتماد سلام مخاطبة الإعلامي الكبير عبدالصادق بنعيسى: «أن تغادرنا ونحن نمني النفس بشفائك وعودتك إلينا كما عدت في مرات سابقات منتصرا على محن الحياة والصحة. أن تفقد قبيلة الصحفيين زميلا وأستاذا وأبا وموجها، كان كبير الصحفيين ومعلمهم، يعلم المهنة ويعلم المحبة أيضا.. وذلك سره الأكبر! أن نودع الإذاعي الذي يرسم بالكلمات كما أجاد في وصفه إذاعي كبير آخر هو شكري البكري. الإذاعي الحكاء، الذي تمكن من ناصية اللغة وبلغ في صنعة الحكي مبلغا لا ينافسه فيه أحد، صاحب الصوت الأيقوني الذي أتقن مهنة الصحافة والإذاعة، وأتقن أكثر، كيف يظل متواضعا وقريبا من الناس. هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق! لكل منا حكايته الخاصة معك، تلك الحكاية التي كنت فيها البطل حتما.. من عمل معك ومن لم يعمل، من عرفك عن قرب أو من عرفك عن بعد، من سمع عنك ومن استمع إليك عبر أمواج ميدي1 طوال عقود، في نشرات الأخبار أو مختلف البرامج التي أشرفت على إعدادها وتقديمها وشكلت علامة فارقة في تاريخ البرامج الإذاعية: ملفات بوليسية، هاربون، مهمشون، لحظات من التاريخ، وجوه من الظل..! هذه القصة هي الأكثر حزنا يا سي عبد الصادق! فراقك مؤلم ورحيلك موجع أيها الأستاذ الذي كان يترفع عن الأستاذية، أيها المعلم الذي كان يكرر دائما أنه يتعلم، أيها المحب الذي كان يعتنق المحبة ويوصي بها، أيها الصادق اسما وفعلا وقولا، أيها المبتسم، صاحب الابتسامة التي كانت تبعث على الطمأنينة دوما.. ! لقد كان العمل معك شرفا، والتعلم منك شهادة. ستظل نجما في قلبي.. نجما في قلوب كل الذين أحبوك.. وما أكثرهم. ونجما في تاريخ الإذاعة.. أرأيت ما أحزن هذه القصة يا سي عبد الصادق..!». وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم جريدة الاتحاد الاشتراكي ،بأحر التعازي والمواساة القلبية إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة براديو ميدي 1 وإلى كل رفاق المرحوم ،راجين للفقيد المغفرة والرضوان وأن يسكنه فسيح الجنان، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.