قالت شذى الطيب، مديرة قسم التواصل بشركة الدارالبيضاء للنقل، إن 21 ألف شخص تنقلوا عبر الباصواي في ظرف ستة أيام من انطلاقه، وهو رقم يدعو للتفاؤل بالنظر إلى التوقعات التي خطتها الشركة ويبين مدى حاجة المواطنين لوسيلة النقل الجديدة هذه، فالشركة كانت تصبو إلى أن يبلغ عدد الركاب 40 ألفا في ظرف شهر، فبلغ نسبة 50 في المئة في أقل من أسبوع، وهو مؤشر أكثر من رائع، وأضافت شذى الطيب التي كانت تتحدث إلى بعض وسائل الإعلام حول الموضوع بأن الإقبال سيكون متزايدا في المستقبل عند انطلاق الخطين 3 و4 للطرامواي، بحكم أن الباصواي والطرامواي يدخلان ضمن منظومة واحدة الأول يكمل تنقلات الثاني، وعن المشاكل التي اعترت المسار الطرقي الخاص بهذه الناقلة الحضرية إبان انطلاقها، أوضحت المتحدثة بأن رجال الأمن في ظرف ستة أيام سجلوا مئة مخالفة، همت أغلبها أصحاب "التريبورتات" وعربات مجرورة وبعض وسائل النقل غير المرخصة وكذا الدراجات النارية، وأثنت على الدور الذي لعبه رجال الأمن سواء في المرحلة الإعدادية لانطلاق الباصواي أو في المرحلة التي انطلق فيها، فخلال الإعداد ركز رجال الأمن على الملتقيات بين الشوارع العادية ومسار الباصواي حتى يعتاد أصحاب السيارات والدراجات على احترام مروره، بحكم أن الناقلة الجديدة تشتغل وفق وقت مدقق، إذ عليها أن تكون في المحطات، وفق التوقيت الزمني الذي رسم لها، مثلها مثل الطرامواي، وأن تقطع المسافة من نقطة انطلاقها إلى نقطة نهايتها وفق الزمن الذي حدد لها، كما أثنت على سلوك المواطنين الراقي جدا مصرحة بأن الشركة لم تسجل ولو خدشا واحدا في العربات أو تصرفا نشازا من طرف الركاب، مسجلة الإقبال المتزايد على بطائق التعبئة الخاصة بركوب الباصواي، فلحدود الآن بيعت أكثر من 4000 بطاقة تتم تعبئتها وفق حاجة الناس للاستعمال بثمن ستة دراهم، وهناك بطائق خاصة بالعائلة بثمن 15 درهما، أما عن الاشتراكات فقد حدد للطلبة اشتراك شهري بمبلغ 150 درهما، وللعموم اشتراك بمبلغ 230 درهما في الشهر أو 160 درهما للأسبوع، نفس البطاقة يمكن استعمالها في الطرامواي، وتذكرة الباصواي يسمح بها عند النزول لركوب الطرامواي في مسافة زمنية لتغيير الناقلتين لا تتعدى 30 دقيقة. وبخصوص الخطين الثالث والرابع للطرامواي، أشارت مديرة التواصل إلى أنهما سينطلقان في هذه السنة، وقد دخلا المرحلة الثالثة من التجريب، موضحة أن عملية التجريب تمر من جزء إلى جزء، للتأكد من سلامة البنية التحتية التي سيمر منها الطرامواي، بعد ذلك يتم الانتقال إلى مرحلة التجريب الشامل، أي من نقطة انطلاق الطرام إلى نقطة نهايته، وتتم هذه العملية لتجريب واقعي حيث يتوقف في كل محطة ووفق الزمن الذي رسم له لقطع المسار المخصص له.