«محمد جسوس من القرويين إلى برينستون »

تصدر قريبا عن «منشورات الجمعية المغربية لعلم الاجتماع»، السيرة الذاتية للمفكر وعالم الاجتماع المغربي الأستاذ الدكتور محمد جسوس ، إعداد وتنسيق الأخ والصديق الدكتور عمر بنعياش…
العمل يطلع عموم القراء، وعشاق مدرسة القلق الفكري (السوسيولوجيا) على جوانب مهمة من حياة الأستاذ سي محمد جسوس: الطفولة،والدراسة، والنضال منذ بداية الشباب إلى سنة حصوله على شهادة الباكالوريا شعبة الفلسفة عام 1957، وانتقاله إلى جامعة لافال LAVAL بكندا لدراسة علم الاجتماع، حيث سيحصل في 1960على شهادة الجدارة MAÎTRISE في موضوع «حضارة القبيلة بالمغرب LA CIVILISATION TRIBALE DU MAROC « لينتقل بعيد ذلك إلى جامعة برينستون PRINCETON، نيو جيرزي، إحدى أرقى الجامعات بالولايات المتحدة الأميركية التي سيحصل فيها على شهادة الدكتوراه Ph.D عام 1968 في موضوع «نظرية التوازن وتفسيرها للتغير الاجتماعي» ليعود إثر ذلك إلى المغرب فيلتحق بكلية الآداب، جامعة محمد الخامس بالرباط أستاذا لعلم الاجتماع…
يطلعنا العمل كذلك على جوانب مهمة ترتهن بالتعليم عموما، وبالمؤسسة الجامعية على وجه الخصوص، وأخرى لها وصل بالتطورات السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها مجتمعنا، بدءا من اواسط الخمسينات، ومرورا بستينات وسبعينات فثمانينات القرن المنصرم، ووصولا إلى مطالع الألفية الثالثة بأسئلتها الكبرى التي أضحت تطرحها بقوة ظاهرة الكوكبية المتسارعة، وعولمة العالم المُكَسِّرة للمتاريس، والحدود بين الثقافات والمجتمعات..
تدقيقات وتحليلات ومواقف جديرة بالمتابعة تتضمنها هاته السيرة الذاتية نترك للقراء فرصة الإطلاع عليها، وتقليبها قصد مناقشتها وإبداء الرأي فيها. أو ليس اقتسام الفكر تخصيبا وإثراء له؟