تمكن بيدرو سانشيز، الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، من الحصول على تزكية البرلمان، لترؤس الحكومة الإسبانية للمرة الثانية على التوالي. وحصل بيدرو سانشيز، كما كان متوقعا، على 179 صوتا من أصوات النواب، بثلاثة أصوات أزيد من العدد الضروري الذي كان يلزمه، وبذلك يخلف سانشيز نفسه على رأس الحكومة بالجار الشمالي. وكان العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، كلف مطلع شهر أكتوبر الماضي، بيدرو سانشيز، بتشكيل الحكومة الإسبانية. وجاء قرار العاهل الإسباني، بعد فشل زعيم الحزب الشعبي، ألبرطو نونييز فييخو، في الحصول على ثقة البرلمان، لمرتين، حيث صوت أغلب النواب ضده. وحسب الدستور الإسباني فإنه إذا لم يتمكن المرشح الأول من الحصول على أغلبية بعد تصويتين في البرلمان، فإن الأمر متروك للملك لاقتراح مرشح جديد. وتميزت الولاية الأولى لبيدرو سانشيز، صديق المغرب والاتحاد الاشتراكي، بمساندته لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، في مارس 2022، وذلك عبر رسالة وجهها إلى جلالة الملك، حيث أكد في هذا الصدد، «تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف». كما أكد بيدرو سانشيز، تعهد الحكومة الإسبانية، بضمان «سيادة المغرب ووحدته الترابية»، في إطار «المرحلة الجديدة» التي تم تدشينها بين البلدين. وجاء في بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية آنذاك «ندشن اليوم مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، تطبيق الاتفاقات، عدم اللجوء إلى الإجراءات الأحادية، الشفافية والتواصل الدائم. وسيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة … بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة. كل هذا من أجل ضمان الاستقرار، السيادة، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا».