تنتظر المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما مهمة صعبة أمام منتخب أندونيسيا، يومه الخميس، في آخر جولات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم، التي تتواصل فعالياتها على الملاعب الأندونيسية حتى الثاني من شهر دجنبر المقبل. ويحتاج الفريق الوطني إلى نتيجة التعادل أو الفوز على البلد المنظم من أجل حجز مقعد له بالدور الثاني، وبالتالي تكرار الإنجاز الذي حققه في أول ظهور له في هذه المسابقة خلال دورة الإمارات العربية المتحدة سنة 2013. وإذا كان سعيد شيبا، مدرب الفريق الوطني، قد أرجع الهزيمة أمام الإكوادور بهدفين دون مقابل في الجولة الثانية إلى العامل البدني والطقس السائد بأندونيسيا، فإن طبيب النخبة الوطنية، المهدي الأمراني، قد أكد بدوره على اللاعبين أجروا مباراتي بنما والإكوادور في أجواء حارة وعالية الرطوبة، مشيرا في تصريح خص به الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن اللاعبين المغاربة يشعرون بالإرهاق عقب كل مباراة، وهذا طبيعي بالنظر لأحوال الجو الحارة السائدة بأندونيسيا. وأضاف أن الطاقم الطبي للفريق المغربي عمل جاهدا من أجل استعادة اللاعبين لياقتهم البدنية قبل مباراة اليوم، حيث تتركز الجهود عقب كل مباراة على استعادة الطراوة البدنية، معتمدا في ذلك على الإمكانيات المتوفرة لديه من طرف الجامعة. وأوضح الدكتور المهدي الأمراني أن المنتخب الوطني سيدخل هاته المباراة بصفوف مكتملة، نظرا لعدم وجود أي إصابات في صفوف المجموعة المغربية، التي استعدت بإيقاع عادي. وكان سعيد شيبا قد أكد بعد الهزيمة أمام الإكوادور أن اللاعبين مطالبون بتحسين فعاليتهم الهجومية والتحلي بالتركيز أمام شباك المنافسين. ورغم أن المنتخب الوطني، بنظر شيبا، يتوفر على المؤهلات التقنية المطلوبة لهذا المستوى، إلا أن العياء وبعض الضغط في اللمسة الأخيرة، حال «دون تمكننا من ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف». وألمح شيبا إلى أنه سيحرص على معالجة الأخطاء التي تم الوقوف عليها في مباراة الإكوادور، وتحقيق المراد في مباراة اليوم، التي ستجرى على أرضية ملعب جيلورا بونغ تومو بسورابايا، بداية من الواحدة ظهرا بالتوقيت المغربي، السابعة مساء بالتوقيت الأندونيسي. ومنح منتخب بنما هدية ثمينة للمنتخب الوطني بعدما أجبر منتخب أندونيسيا على التعادل، الأمر الذي سيمنح أبناء شيبا دفعة معنوية في لقاء اليوم، حيث بات يكفيهم التعادل بأي نتيجة لتحقيق العبور إلى ثمن النهائي، لكن الانتصار سيكون خيارا مثاليا لتفادي أي حسابات يمكن أن تعقد المهمة. وعقب هزيمته أمام الإكوادور، بات المنتخب المغربي يحتل المركز الثاني بثلاث نقاط، خلف الإكوادور ب 4 نقاط، ومتبوعا بأندونيسيا بنقطتين وبنما بنقطة واحدة. ويتبارى في الدورة الحالية لكأس العالم لأقل من 17 سنة، 24 منتخبا في أربع مدن (جاكرتا وسورابايا وباندونغ وسوراكارتا) للظفر باللقب العالمي لهذه الفئة. وإلى جانب المنتخب المغربي، يمثل القارة الإفريقية في هذه المنافسات منتخبات السنغال ومالي وبوركينافاسو. ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست في البطولة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث إلى ثمن النهائي. وكانت البطولة مقررة أصلا في البيرو، لكن الاتحاد الدولي (فيفا) قرر سحب الاستضافة منها لفشلها في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باستكمال البنية التحتية اللازمة للاستضافة في الوقت المحدد. وتحمل نيجيريا الرقم القياسي في عدد الألقاب (5 ألقاب من أصل 8 مباريات نهائية) أمام البرازيل (4 من 6)، وكل من غانا والمكسيك (2 من 4)، فيما حققت السعودية أفضل نتيجة عربية عندما أحرزت لقب 1989 في اسكتلندا.