أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الحالة الوبائية المرتبطة بمرض السكري في المغرب تعتبر مثيرة للقلق، مبرزة أن عدد الإصابات في صفوف الأطفال يقدّر بأزيد من 25 ألف حالة إصابة، إلى جانب أكثر من 2.7 مليون شخص بالغ مصاب بهذا الداء ، 50٪ منهم لم يتم تشخيصهم، فضلا عن أن أكثر من 2.2 مليون شخص يعدّون في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، مشيرة إلى أنها تتكفّل في هذا الإطار بأزيد من مليون و 200 ألف مريض في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وأعلنت الوزارة أمس الأربعاء، عن إطلاق حملة كشف في أوساط الأشخاص المعرضين لعوامل اختطار مرتفعة للإصابة مرض السكري، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لهذا الداء، وذلك على مستوى مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وتهدف هذه الحملة التي تمتد على مدى ثلاث أسابيع، إلى تعبئة المتدخلين والشركاء وكذا مهنيي الصحة والمجتمع المدني وجميع الشركاء من أجل التحسيس ومكافحة داء السكري ومضاعفاته، كما تشكل فرصة للتذكير بأهمية الوقاية على جميع مستويات الرعاية، وكذا تعزيز الصحة العامة لمختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى تشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية من قبيل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، ومحاربة السمنة. وتجدر الإشارة إلى أن داء السكري هو مرض مزمن يؤدي، عندما لا يتم التحكم فيه بشكل صحيح، إلى العديد من المضاعفات الخطيرة والمكلفة بما في ذلك الإصابة بالعمى، وبأمراض الكلى، وبتر الأطراف السفلية، وإلى ارتفاع احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.