ألقى المغربي الحسين عموتة باللوم على «ظروف صعبة» في خسارتين وديتين متتاليتين ضمن معسكر خارجي، استعدادا لخوض تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس آسيا لكرة القدم، المقررة في قطر مطلع العام المقبل. وخسر الأردن بهدفين مقابل هدف واحد، يوم الثلاثاء، أمام أذربيجان في باكو بعد هزيمة ثقيلة 0 – 5 أمام النرويج في ِأوسلو يوم الخميس الماضي. ونقل موقع الاتحاد الأردني لكرة القدم عن عموتة، الذي تولى قيادة منتخب (النشامى) في يونيو الماضي لمدة ثلاث سنوات خلفا لعدنان حمد، قوله «التجمع الحالي أقيم وسط ظروف صعبة، خاصة مع السفر الطويل والتنقل بين دولتين إلى جانب تأخر التحاق المحترفين بالخارج وعدم اكتمال الصفوف حتى التدريب الأخير قبل مواجهة النرويج». وأضاف «افتقدنا التركيز والقوة البدنية في المواجهة الأولى أمام منتخب قوي وصلب مثل النرويج، لكننا نجحنا في إعادة التوازن للفريق بتوقيت قياسي، على الرغم من خوض تدريبين فقط في العاصمة باكو وعدد من المحاضرات لتحليل الأداء.» وأضاف: «ظهرنا بصورة جيدة أمام أذربيجان على المستوى البدني والتكتيكي، ولم يحالفنا الحظ لترجمة الأفضلية وتحقيق نتيجة إيجابية». وأبدى عموتة، البالغ من العمر 53 عاما، رضاه عن رد فعل اللاعبين بعد الخسارة الثقيلة في المباراة الأولى قائلاً «أظهر اللاعبون حماسا وتركيزا أمام أذربيجان. منحنا الفرصة للعديد من الأسماء للوقوف على جاهزيتهم ومستواهم، فيما فضلنا إراحة موسى التعمري بعد تعرضه لإصابة طفيفة في اللقاء الأول. ما زلنا بحاجة للوقت من أجل نقل أفكارنا الفنية والتكتيكية للاعبين والاستقرار على الخيارات الأمثل.. الفترة القادمة ستشهد وضع الاستراتيجية المناسبة لتصحيح الأخطاء وتعزيز نقاط القوة». ويعول عموتة على مسيرة تدريبية قوية، إذ فاز بدوري أبطال إفريقيا مع الوداد وبكأس الكونفدرالية مع الفتح الرباطي. كما فاز مع المنتخب المغربي للمحليين ببطولة إفريقيا، وحقق ألقاباً محلية مع الوداد والفتح والسد القطري، وتوج بالدوري المغربي مع الجيش الملكي بعد غياب 15 عاما. وأوقعت قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 المنتخب الأردني في المجموعة السابعة إلى جانب السعودية وطاجيكستان والفائز من مواجهة كمبوديا وباكستان. كما يلعب منتخب الأردن في المجموعة الخامسة لنهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل في قطر إلى جانب كوريا الجنوبية والبحرين وماليزيا.