الجميع من أبناء الشرق ومدينة وجدة على وجه التحديد يعلم المعاناة التي رافقت فريق المولودية الوجدية خلال الموسم الكروي المنصرم، والذي كان على بعد خطوات قليلة من حافة السقوط إلى القسم الوطني الثاني، والجميع كان يمني النفس بأن بقاء الفريق الوجدي في القسم الأول من البطولة الاحترافية سينهي معاناة ممثل المدينة ويقطع مع كل السلبيات التي رافقت مسيرة الفريق طيلة الموسم الكروي الماضي، لكن الصدمة كانت قوية بعد استقالة رئيس النادي ومكتبه الإداري وتكليف لجنة خماسية أوكل إليها الاتصال بالسلطة المحلية للنظر في وضعية الفريق والبحث عن سيناريوهات لإخراجه من عنق الزجاجة. مرت الأيام وتم الإعلان عن موعد انطلاقة مباريات البطولة الاحترافية ولا جديد في موضوع المولودية الوجدية التي تعيش على وقع فراغ إداري كبير ومديونية مالية صعبة تنذر بالأسوأ وتضع مصير فريق مغربي عريق بحمولته التاريخية الكبيرة على المحك. وأمام غياب تام لأي معطيات حول مصير الفريق خاصة وأن انطلاقة البطولة الاحترافية لم يبق عليها إلا أيام قليلة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة وتبقى معها جماهير الفريق حائرة متوجسة من مصير فريقها الذي رافقته في كل المحطات ودعمته بكل قوة ولم تبخل عليه في يوم من الأيام دعما وتشجيعا. المسؤولية اليوم مشتركة ولا يمكن تحميل طرف بعينه مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الفريق، والتحدي الكبير الذي على الجميع كسب رهانه هو إخراج مولودية وجدة من هذا الوضع المتأزم بعيدا عن أية خلفية، فمن العيب والعار أن يبقى فريق كبير تتقاذفه أمواج اللامبالاة قد تعصف به وتدفعه إلى تقديم اعتذار عام والذي يبقى خيارا مطروحا في حال استمر الوضع كما هو عليه وهذا ما تخافه الجماهير الوجدية التي تدق ناقوس الخطر اليوم وهي تشاهد واقع فريقها الذي يبقى معلقا في انتظار ما ستسفر عنه المساعي من أجل إنهاء حالة البلوكاج وإيجاد خليفة للرئيس المستقيل محمد هوار من أجل قيادة سفينة ممثل وجدة في البطولة الاحترافية الأولى والخروج به إلى بر الأمان.