أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع في الدارالبيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، اعتقال محمد الحيداوي، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والذي يترأس نادي أولمبيك آسفي المنتمي للبطولة الاحترافية الأولى، وذلك بعد الاستماع إليه حول قضية التلاعب في تذاكر مونديال قطر. ووجهت النيابة العامة للحيداوي تهمة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها. كما قرر وكيل الملك متابعة صحفي رياضي،في حالة سراح، بتهمة المشاركة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أحالت ملف هذه القضية التي شغلت الرأي العام منذ نهاية منافسات كأس العالم قطر قبل أزيد من ستة أشهر، على أنظار النيابة العامة،في انتظار إتمام مسطرة البحث والتحقيق مع عدد من الأشخاص يشتبه تورطهم في نفس الملف. باعتقال الحيداوي وقرار متابعة أحد شركائه في حالة سراح، ظهر واضحا أن مصالح النيابة العامة سائرة في الكشف عن كافة خيوط القضية وإحالة كل المتورطين على أنظار القضاء حتى ينال كل من تبثث في حقه التهم الموجهة إليه الجزاء المستحق. كما أنها أول حالة اعتقال يشهدها الملف الذي يبدو أن تفاصيله ماتزال مفتوحة على عدة تطورات كما أن القضية مازالت تطرح عدة أسئلة تنتظر ردودا وأجوبة. 1 : من هي الأسماء التي تورطت مع هؤلاء الذين تمت متابعتهم ؟ 2 كيف تمكن الحيداوي ومن معه من الحصول على كل ذلك العدد من التذاكر وكيف طرحها في السوق السوداء أمام كل الأنظار دون أن تتحرك الجامعة وممثليها في التدخل وخلق لجنة للبحث في الموضوع ؟ 3 : نعلم أن الجامعة هي من كانت تتوفر على 130لاف تذكرة كما صرح بذلك محمد بودريقة نائب رئيس الجامعة في خرجاته الإعلامية والتي أكد فيها أنه تم توزيع ستة 0لاف منها فقط مجانا ،أين ذهبت 7 0لاف تذكرة؟ 4 : متى يعقد فوزي لقجع ندوة صحفية يتناول فيها كل تفاصيل القضية/ الفضيحة ؟ 5 : تشير بعض التقارير أن عائدات عملية بيع التذاكر في السوق السوداء بقطر،فاقت 4 ملايير سنتيما ،هل سيتم استعادتها وكيف ؟ للتذكير، في اجتماع المكتب المديري للمكتب المديري الجامعي المنعقد يوم الثلاثاء 27 دجنبر من السنة الماضية، كان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،قد أعلن عن ضلوع منتسبين للمنظومة الكروية الوطنية في ملف التلاعب بتذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر، كانت الجامعة قد اقتنتها بغرض توزيعها بالمجان على الجماهير المغربية التي انتقلت لقطر من أجل تشجيع زملاء حكيم زياش. ولم يتحدث فوزي لقجع عن متورط واحد أو منتسب واحد للمنظومة الكروية بل تحدث عن عدة منتسبين ومتورطين وهو الذي كان توصل بتقارير مفصلة حول الملف. وللتذكير أيضا، فالفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبتعليمات من النيابة العامة بالدارالبيضاء، كانت قد فتحت ملف التلاعب في تذاكر المونديال منذ يوم الجمعة 23 دجنبر الماضي، وكان أول شخص يتم الاستماع له هو محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك أسفي وبرلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية وروده في التسجيلات الصوتية المتداولة والتي تم الحديث فيها عن بيع التذاكر في قطر. وذكرت بعض التقارير أن محمد بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم والبرلماني عن حزب الأحرار،والرئيس العائد ، مؤخرا، لقيادة فريق الرجاء الرياضي، كان ضمن الأسماء الموضوعة في لائحة من أجرت معهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها، خاصة أن الجماهير المغربية كانت قد رددت اسمه خلال وقفتها الاحتجاجية بمطار الدوحة بخصوص تذاكر مباراة نصف النهاية من المونديال والتي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي. في نفس السياق، أكدت مصادر مطلعة بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد استمعت خلال تحقيقاتها، إلى 40 شخص منهم منتسبين لمنظومة كرة القدم المغربية،ومنهم منتمين للصحافة الرياضية،ومنهم أيضا مسؤولين عن وكلات أسفار مغربية.